جرّبت هاك الدمعة السخونة إلّي تهبط وحدها،تحرق الخدّ و تحمّر العينين،جرّبت إنّك تشد تركينة تبكي وحدك و تتفكّر فيلي فات و ترى تصويرتك اليوم و تضيع بين الاثنين،

جرّبت تخبي راسك بين ايديك و تبعّد الضو على عينيك و تخاف من صوابع ايديك،وقت تتفكّر إلي بيهم عنقتو و بيهم شديتو قتلو ما تمشيش،و تقول علاه ما حسنيش،علاه عمل هكّا علاه ماهموش يخسرني و لا ما يخسرنيش،

جرّبت تضرب روحك بكفّ و تقول أنا غالطة،أنا عطيتو و ما عطانيش،أنا رحمتو و ما سامحنيش ،أنا عليتو و ما كبرنيش،لا كيفاه كبّرني،زادني عشرين على العشرين،و في أيامات زادني هم سنين،ندور بين أندادي مرا كبيرة عياتها الدنيا و قضات عليها في نهارين،ندور هايمة بدن بلا روح،ضايعة بين الخلق ريحة الموت مني تفوح،موت القلب و الاحساس،عايشة بالخوف مالوجوه و قلّة الثقة في الناس،ما تستغربوش،ماو الي قلت عليه العزيز و الحنين،و زرعتو بين رموش العين،و خبيتو و صنتو و دفيتو و حطيتو في بدني خبيتو بين ضلعين،أذاكا إلّي قلي إنت الدنيا و بلا بيك نموت،قتلني بالحيا و لا حضر جنازة و لا قبل فيا عزا،قلي بروحي نفديك،خذا روحي و زاد عليها القلب و مشا،غدر و بكلامو ما وفا،أذاكا اللي درت معاه سلطانة في الشوارع،

و جابلي الورد و نساني الوجايع،اليوم غرس فيا سكين،و استحلى على خدي الدمايع،أذاكا الّي قتلو إنت الحب و الصاحب و الخو،حيّر عليا لمّيمة كيراتني نجري نتخبي في حصن البو،أذاكا الي بعت الدنيا الكل و شريتو عطاني بلاش،و في بيعاني ما عياش،هجر و خلاني نعاني،نداوي في جروحي بلا دوا،كالمهبولة نرقد و نقوم على حسرتي كل يوم،أما ميسالش،الدنيا هاذي دروس،ليوم طحت غدوة نقوم،دعوة لمّيمة مسبقتلي الخير،عايشة بالنية الصافيةو رضاية الوالدين،عايشة بالصدق و القلب الحنين،

ميسالش ربي كبير،ما يبلي كان العبد إلّي يحبو و ما يضيّع لا كبير و لا صغير،ميسالش،هاني سهرت و طوال ليلي،و بكيت و حار دليلي،مصيري نشد طريق،نبدا من جديد،ننسى و نضحك و نزهى و الوجيعة تولّي فرحة و نقول يا حسرة كنت بنيّة تتعلّم و ليوم مرا و عليها الكلام،تهز عروش قلوب الرّجال،يحلموا بيها عينيهم محلولة في عزّ النهار و يتمنّوا بيها تجمعهم الأقدار،هاكا الوردة الي فيا مش بش تذبال،بش نسقيها اليوم بالدموع و غدوة فرحة وشموع.ميسالش هو الخاسر و أنا بنت الرجال و الجبال ما نضيعش نتكّى عليهم و نركز و نقوم و ما يدوم حال.