ام الوشم

habit-traditionnel-archives-photoArij Kaabachi - أريج كعباشي

يا سادة و يا مادة يدلنا و يدلكم لطريڨ الشهادة

ليوما   نحكلكم على ام الوشم

أم الوشم مرا زمنية تعيش في أرض الجدود  

الحاجب مجبود و العين مكحلة بعود

الناب ذهب  وضحكة مرصعة ياڨوت

ملية و لحفة تستر الزنود   

كرومة مزينة بخمسة و السخاب معجون  و معلڨ في عنڨود

ريحت حنة في الڨدام  و حرڨوس

ام الوشم  طول عمرها ازين عروس

و عمرها لا لبسة الملية الحمرة و لا تجلات كيف العروس

يا حسرة  يا زمان كيف كانت الرجال
من كل بر يشڨو الوديان و لجبال

يجيبو الزاد و الزواد و توڨف الخطابة عالباب

خاطبين راغبين في ام الوشم

و تحشم الزينة و تزيدها الحشمة زين فوڨ زينها
ام الوشم تسكر بابها  على الخاطب و الراغب

و تعادي سنين تستنى في حبيبها

يا حسرة يا زمان ..

حبيبها عندو عوام ماترالو خيالي

و فما لي ڨال مسجون

فما لي ڨال مات

مغدور  برصاصة الفرانساوي مڨتول  ضحية

ام لوشم ودعت حبيبها و رمات من بعدو الماء و السينوج و بخرت الثنية

يا سادة و يا مادة

مشات بعد الايام شهور و بعد شهور عوام

و الباب معادش يجيب خطابة

ام لوشم الشيب زين شعرها اللي غار منو الليل

و خطوط الوجه مالو عالخدين

ام لوشم بقات محافظة عالعادة

الحاجب مجبود  و العين مكلحة بعود

شاڨة ثنيتها تغني   " ڨالولي جاي ڨلت نكحل و نسوك "

تتطلع فو ڨ الجبال و تناجي ربها المنان

و بعينيها تبحلڨ بين البرور فماش ما تشوف لحبيبها خيال   ...

تغيب الشمس و دموعها تهبط على خدودها وديان

يتغدر الكحل و يضيعو الالوان

ترجع لحوشها تجري تخاف لا يجي و يلڨها كساها ظلام

و يطلع النهار و الوشمة في صدها ما تمحاها الاحزان

و ترجع تغني " ڨالولي جاي "

يا حسرة يا زمان
ام لوشم ماتت و ماتت معها الحشمة و الدلال

ام لوشم تغسلها مرت حبيبها من بر الرومان

ام لوشم يهزوها فوڨ اكتافهم حبيبها و اولادو الرجال  

في ڨبرها مكحلة و مسوكة و مزينة بعنڨود سخاب

و يتسكر الكتاب و توفى الحكاية كيف كل حكاية

طابة طابة عام جاي تجينا صابة

أريج كعباشي
 ام الوشم