اللي يخالط المسعدين يسعد

positivite-gensElyes Ben Brahim - إلياس بن إبراهيم

ساعات مبنّها الساعة و معزّ دقايقها، و ثوانيها.

تعطيك مطعم أخر للوقت، تفيّقك على ثنيّة أخرى في نهارك، تساررك بنفحة العزّاب و بشيخة المعرسين و نيخة المطلقين،حرارة في الروح تطلع على الوجه تزهّيه.

الساعة، ساعات تتهمّم، تلبس أعز ما عندها و تزيّن، تحط في قلبها بش تعوّض على سوايع و سوايع تعدّاو، بكّاو، علّلو الروح، فضحو الدموع و المخبّل في كبة، نواح بين أربعة حيوط ما سمعو كان ربّي من فوق.. غصّة و كلام واحل في قلب كلا على راسو وشبع من خذلان الزمان.

الساعة هاذي نسات، ولاّ يمكن تناسات، كيما المرا القوية، الفانطازية،اللي تاخو و تقول شي ما خذيت، اللّي ما يلموهاش أربعة حيوط ولاّ بيت، اللّي تتكوى وما تقولش أحّيت، تخزّنها..تخزّن
الوجيعة و تنفضها مع الغبرة، تلّم سرها و تطلع في زين ساعة، لا قبلها ولا بعدها، تنوّر في قعدتها، في لمّتها، في وهرتها و بساطتها.

ساعة بألف ساعة و ساعة، ريحتها تتشم من بعيد كي تفوتها، كي تفرق الحضبة و ينشف ماها و يوفى حوتها، تتفكرها، تطّعمها وتنجّم تسمع صوتها، ضحكتها القويّة، خزرتها الصافية، دفاها و شبعتها، واللي راكب في فلوكتها تسرح بيه لبعيد و هو على بلاصتو. فيها هي يلقى روحو و يعقلها، فيها هي يضحك للدنيا و تضحكلو، فيها هي، هو البيّ، هو السلطان، غيرو ماتو و هو حيّ، فيها هي ما يحررش الوقت، فيها هي برك يعيش..

واللي يخالط المسعدين يسعد..

إلياس بن إبراهيم

اللي يخالط المسعدين يسعد