هنا .. عند هذا الركن الهادئ علناً , من سريري الشاسع البارد ، أتكور على نفسي .. أحتضن هاتفي الوفي .. أنقل لك أخبار قلبي منك ، اكتب بيك ، لك .

حسناً لست بخير ، يعاني جسدي صداع في مستوى خﻻياه الحياتية ..

و ﻻ يخفاك ما بي روحي ، آحسب صوت أنينها تعلمه .

آ .. كذلك ينزف عقلي ، فقد أصبت مؤخراً بصعقه ذكاء في آخر محاولة فاشلة مثل العادة ل لقائك ..

لست بخير و تتكاثر الجراثيم في دمي ، فقد قررت منذ غيابك ان ﻻ اتداوى و لن احرم الأمراض مني ..

يكثر الطبيب الاتصال بي .. يعاود تنبيهي بأنني أموت ببطئ شديد .. و يؤكد لي اني ﻻبد من ان اتداوى ، ان تتعاطى الحقن المضادة للموت الذي ﻻ ينتظر ..

أحب ذالك الطبيب الحنون ، على فكرة هو يعلم انك المضاد الوحيد ل موتي و انت دوائي الوحيد ..

يحاول جاهداً ان يقتلعك مني .. لكن كل عصب في جسمي يأبى ذالك ..

يقول أنني حبلى بك و بأنه حان وقت وﻻدتك .. لكني ي زهو عمري تأبى أحشائي قذفك خارجي ..

يضيف ذاك الحنون بأنك قد تموت أيضاً و تتعفن أذ تركت نفسي على هذا الحال ..

أتظنني أقتلك ؟ غصب عني ﻻ أستطيع التخلص منك ..

ﻻ يفقه العالم كم أنك نبض لقلبي ..صدقاً ﻻ يفقهني العالم ، ﻻ أحد يشاطرني ألم مخاضك المميت ..

ينام الكون و تهنأ المجرمين .. تهدأ الحروب و يقبل الأعداء بعض و أنت ﻻ تقرأني ..

هل لي بك ؟ فقط هته الليلة ، و سوف أدعو الله أن تكون الأخيرة ..

تعال لي ، فأنا لست بخير ، ألفظ أسمك كثيراً .. بشكل بطيئ ، بريئ ، حزين ..

اسهر بك كل ليلة حتىّ أنني انام عند مفترق شرايينك .. انت ﻻ تعلم ذالك ، أقصد أنك ﻻ تحس ذالك .

هل لي بك هته اللحظة ؟أريدك عاجﻻ غير آجلاً .. أريدك لي صدري فقد ضاق الهوى عنده و أختنق بي صوتي .. أريدك و لو ل بعض العمر .أحتاج ان تنهي الحرب التي بي ..

هل لي بك ؟أنني لست بخير ، ترتعش يدي اليسرى و يبكي عيوني ، يختنق بي الهوى و تتوحش بي الحرارة بسائر جسدي .. أشعر بوجع اجله مصدر ربما كانت معدتي أو رئتي أو ربما

خصري .. أشعر بوعكة ما تصيبني عند ذكرك ..

أنه الوجع ي زهو عمريِ ! إنه أنت !

----

أفعل بك الشوق مثلما يفعل بي ؟ آ عفواً أنت ﻻ تشتاق ..

أنت غميق العينين ، صلب الطول ، أسمر اللون ، أغمق العسل .. طيب .

أ لن تأتني ؟ا تعلم انه لم يزيدني حرماني منك إﻻ عشق بك ؟ أتعلم أنني ﻻ أهدئ و ﻻ أعيش و ﻻ أضحك و ﻻ أمشي و ﻻ أمارس الحياة أبداً ..

هل تعلم أنني سوف ابقى ذنبا عاجز عن الغفران عند صحيفتك ؟

و يشهد رب العالمين أنني ﻻ أحمل لك غﻻ و ﻻ حقدا .

أغضب منك كثيراً .. لكنني ﻻ اتمنى ان ينزعك الله مني ..

أشتهي عيونك و ضحكتك .. أشتهى حضنك و عطفك ..

أ تعلم ؟ حدثتُ اللّٰه كثيراً عنكَ ..ثم حضنت صورتك و بكيتْ ..

أنت ﻻ تعلم كم أنني يتيمة في غيابك .....فقط تعال .

______

أكره أنني اكتبك .