أتفهمني
Imen Lamiri - إيمان العميري
عزيزي .. !
و لا أدري الآن ، إلى أيّ رجل أوجّه هذه الرسالة،
أظنني في كل المرات التي إقتربت فيها من الرجال ... كنت أبحث ، و أحب ، و أرحل عن نفس الشخص.
النسخ المتشابهة كانت تثير إشمئزازي .. حتى اولئك المختلفين كانوا متشابهين دوما.
ربّما للحظات فكّرت أنه يمكنني إيجاد جنس ثالث. هذا حقا جنونيّ، و لا يمكن أن يحصل أبدا.
و لست ممن يقولون : لا مستحيل في هذه الحياة.
بل إن الحياة في حدّ ذاتها كتلة من الإستحالات التي تتغذى على ذرات الأمل فينا.
لكنّ فكرة أن اكون مجنونة ، هي بالتأكيد غير مستحيلة.
عزيزي .. !
ما الذي يمكنك أن تصفني به على سبيل المثال ؟
أني ثرثارة ؟ و أحب طرح الكثير من الأسئلة ؟
بالطبع .. هذا ما سيقوله الجميع.
حسنا ، دعني أوضّح لك أمرا واحدا ..
هناك فرق أكبر من أن تلاحظه أنت ، بين حبي للأسئلة و حبي للإجابات .
الأسئلة وسيلة ، مجرد وسيلة ، و إجاباتك هي غايتي !
ألستُ مجنونة ؟
لا أبحث عن رجال مختلفين في المظهر، أو في طريقة قول "أحبك" ، أو في شدة تعلقهم بالناس...
أريد إجابات مختلفة لأسئلتي التي لن تنتهِ.
أريد رجلا يرضي شغفي، أريدك أن تفهم أنني من أولئك الذين يهلكون وراء شغفهم.
اوه يا عزيزي ...!
إن الحب لشيء رائع ، أتفهمني؟
إني أقول الحب و ليس حبّكَ .
لأنك ببساطة لا تنتمي إلى الجنس الثالث الذي صنعته بنفسي.
إيمان العميري
Website Design Brisbane