صديقي

وما علت الجبال الا لتكون رقعة الأرض

وما علو السماء إلا حمية للأرض

وما من شئ أخذ من الطبيعة إلا وكان مصدر كل ولاء

ويحدث أن تكون بخير ولديك ماتريد ولك ما حلمت وحولك ما أحببت واخترت...

لكنك تجد نفسك تبكي ليلا ولا تعلم ما السبب ..فتشكر خالقك فيبعث فيك بصيص امل لكنه سرعان ما ينصهر ويذهب..

فتسأل ما السبيل ولتجد نفسك مرة أخرى تجيب وتجيب ثم تجيب ولا يرحل ذاك السؤال بل يحدث له توليدا وتجديدا، هنا تمتلء حياتك حيرة وتجد نفسك في مرتبة لا تعلم ماهي فقد ارتبطت بتحقيق احلامك التي وصلت إليها وعند الوصول لباب الدخول صدمك النور في عيناك وحرك شرايينك وبدأت بالتنفس القوي، ثم سقطت مغمى عليك وبما أنك عند، المدخل المشع لم يراك من هم بالداخل، لتلتفت للخف وترى كل من هم بتلك العتمة من حولك ويستعجلون في شفاؤك ...

صرخ وبأعلى صوته : ألم أخاطبك يا حمقاء أن تبتعدي عن كل الخرفات...

قلت لك لا تجادلني مرار فقد غرتني كل تلك النصائح

خاطبها وهو مبتسم : نصائح أوكنتي في حاجة إليها...فلو تحدثتي معي قليلا لأعطيتك أعظم نصيحة

قالت: أعظم درس! لا تخف سأواجه الحياة لوحدي

_إني أتنفس ألما....

_لعلك مرهقة

_إني أختنق

_لعل بك مرض

 
أضع أحمر الشفاه على ليونة شفاهي ثم أنظر إلى مرآتي فأرى نفسي قد إزدت جمالا ثم أخذ علبة سجائري وأختار أنقاها ثم أشعلها وألقى نفسي فوق سريري, وأغمض عينايا لأفتحهما بعد برهة لأرى جسدي وهنا ألحظ بأن سقايا مغطاة فأمزق ثوبي ليترائ جسدي وهنا أشعر بنشوة الإرتياح فأحرر شعري وألقى به على كتفي فأشعر بنشوة البرود في ثرايا جسدي ...

فألقي بدخان سجائري في الهواء ثم يخطر لي أن أفتح النافذة وأضع موسيقى صاخبة على فؤادي وهادئة عن مسمعي فتتشكل لي خبايا أسراري فأنظر مرة أخرى في مرآتي فأراني قد إزددت جمالا فأسر بذلك أكثر فأكثر فتغرني نفسي وأقوم بإرسال رسائل عبر هاتفي لكل الرجال زوجي وحبيبي وأبي وأخي رسائل توبيخ من مشملها ها قد إزددت جمالا فما أسعدني وما أتعسكم ثم  أهم بغلق الهاتف وأقوم برميه فيخطر لي ان أوبخك يا فارس أحلامي فأرسل*سأحرق كل شئ وتندم ستكون أول النادمين*