Amal M. - أمل م.
كان يا مكان، في قديم الزّمان، قريتان بين الأرض و السّماء يفصل بينهما جدار من ذهب. كانت احدى القريتين ظلماء باردة لا تشرق فيها الشّمس أبدا، و أمّا القرية الأخرى، فكانت قبلة جهنّميّة لا تغرب عنها الشّمس أبدا. و كان يعيش في القرية الباردة رجل عجوز يموت و يحيا كلّ يوم، و أمّا القرية السّاخنة، فسكنها طفل صغير لا يكبر.
و كان الاثنان يقضّيان القرون جالسين على سطح كهفيْهما يتأمّلان الجدار الذّهبيّ العظيم، فقال الطّفل في نفسه يوما "هذا الجدار هو هديّة من الشّمس لي. سأذيب الذّهب و أصنع به لي ساقين طويلتين و ذراعين عظيمتين."