يوميات مزبهلة
Ameni Haddad - أماني حداد
بين الواقع و التوقع ... حرف
ما تتوقعه يأتي ما يخالفه
ما تعيشه هو ما كتب لك
قرر حرف مصيرك و غير يومك
دخلت في عزلة بعيدة عن هوس الحياة
و لا يطرق بابك لا سياسة ولا بلد و لا علم ..
بقايا حب … ولا أدري إن كان هو الحب بذاته
: عكس مراة حياة في وجهك وأورد بصريح
خالفي كي تعرفي
متأججة بحب المرح و الحياة أنت ..
تحبّين مهازل الحب أكثر مما تحبّين الحبّ نفسه
أعصابك دائمة الاتقاد، و حواسك دائمة التنبّه و التيقّظ
يكفي خيالك التعرف برجل واحد، بل إن الإخلاص لرجل واحد لا يروقك كثيرًا ،
و الولاء لرجل واحد لا يرضي خيالك و لا يشعرك بلذة الحياة
، تودّين أن تكوني محبُوبة من الجميع ..
وانت تبذلين أقصى جهد لكي تكوني كذلك بشرط أن لا تفقدي سلطانكِ على نفسك،
و سيطرتكِ على تصرفاتك و قدرتكِ على العبث ،
الغاية عندك أن تمنّي عاشقكِ طويلاً ثم لا تعطيه إلا القليل ..
و أن ترهقيه و تقلقيه كثيرا ثم لا تطمئنيه إلا لتعود فتتنكّرين له ..
و أن تعذبيه طويلا على أن لا تهبيه نعمة السعادة الكاملة أبدا ،
و الواقع هو ، أن لذة الحب عندك لا تنبع من لذة التآلف و التفاهم و المشاركة،
بل من رغبة المحاورة و المداورة و الشماتة و التعذيب
و تنبع أيضا من أنانيّة و نرجسيّة و حبّ لأن تكوني البارزة الظاهرة بين بنات جنسك قدر الإمكان ..
.الجيّد هو انّك تحافظين على محبوبك طالما منحك تلك المكانة بين النساء،
و طالما وجدت النساء يحسدونك على حبّه لك لكن إن فقدت تلك المكانة للحظة انقلبت عليه لأنّ لا حاجة إليه بعدها ،
قد تنشدين لذة التعذيب في الحب،
و هذه اللذة تغري بعض الرجال بها،
و تدفع الأقوياء منهم إلى محاولة إخضاعك-
، و الضّعفاء إلى الجنون و الهوس بكِ
علمتك الحياة و غرست فيك ؛ اقنعتك ؛ تمردت ؛
ولكنك في طريق الصواب طالما أنك على يقين أنق على حق ....
سطور
للواقع بصلة
بقلم أماني حداد
Website Design Brisbane