يهذي القلب به في كل نبضة يهمس باسمه، يفكر العقل فيه كل الخلايا منشغلة به ، تشتاق عيناها لرأيته ، تحن الروح اليه ، تعشق هي تلك المحدثات السخيفة معه حتى عندما لا تجد ما تقوله تبحث عن أي شيئ لتطيل الحديث معه. هي تعلم أنه لا يبادلها نفس الشعور لطالما أجابها ببرودة و قسوة لكن ما بيدها حيلة فهي تحب شتاء القارص رغم قسوته عليها. رغم أنها تمرض بسرعة ، أحبته كما أحبت الشتاء و لطالما صبرت حتى تعود عليها قليلا فأصبح يبوح بقليل من خبايا ذاته فما زادها هذا الا حبا حتى أدمنت وجوده. فصارت تنتظر كلماته

المؤسف في الأمر أن الحديث معه لم يتجاوز الا الفايسبوك لأنها لا تقدر على مواجهته ؛ تراه كل يوم كل صباح و كل مساء . هو لم يبادر بالحديث معها وهي لم تستطع لأنه يربكها ، تعلم جيدا أن عيناها ستفضحانها دقات قلبها ترتفع حتى لا تقوى على الحراك فكيف ستقدر على تكلم معه ، انه  نقطة ضعفها الوحيدة فمنذ فتحت عيناها وهي تحارب . حاربت أباها و عائلتها أصدقاءها المنافقين و حتى المجتمع الجاهل. لكنها لم تستطع محاربته لقد جاهدت كل هذا بعقلها لكنه الوحيد من سلبه منها ؛ لم تستطع مقاومة جاذبيته يملك شيئ مميز لم تتوصل اليه ما هو لكنه بنسبة لها كعمود من المغناطيس و هي قطعة فلاذ متينة انجذبت اليه بقوة كبيرة لم تقدر على صدها أو مجابهتها

أما الشيئ المفروغ منه أنها لن ترضخ له و لن تركض وراءه ستظل كما هي وحيدة شامخة كقمر و سيرضى هو باحدى النجوم فهو يعلم أنها فريدة و ليست كأخريات لكنه لم يقدر على فهمها