يـا سـيـّدي ... تـعـبـتُ

femme-seule-ecrit-lettreMouna Belgharek - منى بالغارق

كيف لي أن أبدأ و قد شارفت النهاية أن تشرق في سماءحياتي معك ...

كيف لي أن أكتب رسائل إليك و قد غيرت عنوان قلبك و رحلتلا أعلم أين ...

أضحك و أنا أمسك قلمي و يضحكون ... غبيّة أمازلت تكتبين علىورق يسخر من الكتابة ...

جدران الغرفة ... أعقاب سجائرك ... مكتبة كان لها وعدمنّا أن نكسوها كتبا من عالمي و عالمك ...

أستشق رائحة عطرك كالبلهاء ... أقص أقاصيص كاذبة علىنفسي ... أحضر أفلاما ابيض و أسود ...

أكتب كمعظم النساء اليائسات أنهكنّ تعب السفر بين محطّاتالحب الغجري و حب المسلسلات التركية و حب قيس و ليلى و حب كلمات أغاني الألفياتالأخيرة ...

" إيه في أمل " ، " أنا لحبيبي و حبيبيإلي " ، " تعا و لا تيجي " ، " أحب من الأسماء ما شابه إسمها"...

كم كذبت فيروز علينا يا سيدي ... كم أعطتنا أملا أن نؤمنبالتجديف ضد التيار ... كم كذبت علينا فيروز يا سيّدي عند كل صباحات مع فنجانالقهوة فكنّا نضع أغانيها مخدّرا و سكرّا لمرارة قهوتنا

... و في آخر النهار كانتتأتي لتخبرنا " أنا صار لازم ودعكن " ... و لمّا أردنا تجاوز ألم الفراقأتت لتذكّرنا أنه " الله كـبـير " ...

حين توقفت عـن إدمان فيروز .. بان لي طعم قهوتي الصباحيةالحقيقي ... مرارتها إرتشفت...

حين توقفت عـن إدمان رائحة عطرك .. إنتظار قدومك ... أثركلماتك ... ملمس يداك ... إستيقظت ...

فتات عشقك سـئـمت ... إنتظارك مللت ... من وجع كلماتك تخدّرت...

يـا سـيّـدي ،،، قد تـعـبـتُ ...

بقلم منى بالغارق

يـا سـيـّدي ... تـعـبـتُ