يحبّها

يحبّها مزيانة وخطّافة انظار، وكان خزرولها في الشّارع، من غدوة يحبسها في الدّار

يحبّها قارية ومثقّفة، وكان فاتتّو بمعلومة، أعصابو تنهار

يحبّها ذكيّة وفريهة، وكان فاقت بيه كي يخونها، تاكل طريحة

يحبّها لبلبة وفصيحة، ونهارت إلّي تجاوبو يعمللها فضيحة

يحبّها فنّانة ويعشقها، وكان قالولو صوتها رنّان من غدوة يخنقها

يحبّها صاحبة راي وقضيّة، ونهارت إلّي تتكلّم وتعبّر، يدفنها حيّة

يحبّها متحرّرة وتحبّ تعيش وكان سبق وحبّت غيرو، راهي متهنّيش

يحبّها شريفة ما عرفت قبلو حدّ، وكان بلا خبرة ماتشيّخوش، سعدها يتكبّ

يحبّها.. يحبّها ويموت عليها، يحبّها وما يعيشش بلا بيها

يحبّها ومش عارف كيفاش، يحبّها هي، أمّا ما يقعدش بلاش

يحبّها وهي ما عرفتش شنّوة بالضّبط يحبّ.. يحبّها وكي يلقى فيها ضربة، يلعن ويسب

يحبّها وضيّع معنى الحبّ، وكي تطلعلو الكلبة بنت الكلب، يقلّها حديث فارغ، الحبّ في الكتب

يحبّها وهي لازمها كي أمّ البوية، تتلوّن، تتشكّل، تتفصّل، تتغيّر ، تتحوّل، فمّاش ما تكون كيما يخطر على بالو، وكيما هو يحبّ

يحبّها، هي هبلت.. وهو "سكيزفران" لا ينفع فيه لا كيّ ولا طب