يا سيد كلماتي

lettre-amantSabrina Belhadj Alaya - صابرين بالحاج علية

تتوالى الشهور و الأيام و الساعات و الدقائق و الثواني و ما وصلني خبر عن الغوالي لا أدري ان كانوا في رغد عيش أو ما كانوا...

أشتاق لهم بعدد دقات الساعات...أشتاق لهم بعدد دقات قلبي الملهوف...قلب لا ييأس...قلب صبور لا ينسى...قلب وفي للوعد كيف لا و هو لغير الوعد ما دق...

يطول انتظاري...يطول علي ليلي و نهاري...لا أدري من أنتظر و لماذا أنتظر...أتراني تعودت...ربما...لا أدري...

أجلس وحدي في غرفة واسعة أنشر فيها أفكاري...أرى فيها نفسي...تلك النفس المنكوبة...أو تلك النفس القوية...لا أدري أيضا...

حالة يصعب تشخيصها...ذات ضائعة هائمة تنتظر شبحا عله يأتي...علي أشم ريحه...علي أرى طرفه...ربما لا أدري...

ينتابني ذلك الاحساس...احساس الجنون...جنون ليس بعادي...جنون أكون فيه في كامل مداركي العقلية...ربما تكون أنت الجنون...لا أدري...

يا سيد كلماتي...يا من أكون في حضرة غيابه بقايا امرأة أحرقها الشوق...يا مستبد...تغيب و يطول غيابك و تعلم أنني أنتظر...علمتني الصبر و ما كنت أدري أنني ساحتاجه...أتراك كنت تعلم
أنك عاشق للغياب...أنك سادي تتفنن في قتلي...قتل ليس بعادي هو الاخر...قتل أحبك فيه أكثر و تهجر فيه و تغيب أكثر فأكثر...

غب كما شئت و سأكون أنا...نعم أنا...تلك المرأة التي لا تعشق سواك...

خن كما شئت فالقلب ملكي و أعلم أنك من غير قلبك لا تستطيع عيش أجمل اللحظات حتى و ان كانت أمامك أعذب و أشهى المغريات...

اهجر و كن رهين لحظة بائسة مع أفجر الفتيات...و ستكسر و ستهزم و تأتي...

تأتي الي هنا حيث لا صخب و لا تعب...حيث لا أسئلة...

تأتي الي...ألملم بقايا ذات منكسرة...كسرها غيابي...

تسترخي و تنام...و أظل أبصرك...أبصر ذلك الوجه الملائكي الذي أحببته...ملائكي يستظهر كل شروره في حال استيقاظه...

نم يا ملاكي و هدأ من روعك فالليل طويل...قصير على امرأة عشقت تفاصيلك الجميلة بكل قسوتها...

أحبك و أعلم أنه انتحار...لكن تراني يا سيد كلماتي سيدة تعشق الانتظار...

صابرين بالحاج علية

يا سيد كلماتي