ولازلت أسأل..
Hiba Mezni - هبة المازني
سالت يوما
ما ثورة السّاعد؟
لمَ يهذي والدي
في مرضه ,بالغد الواعد؟
لم تغيب شمسنا
ولم ينطفأ الضوء
في كوخنا
وابي لا يزال يصرخ: النصر للساعد
ويهذي بالطّحين
..
قالت في طقوسنا
نقبل اليد قبل الجبين
الأرض انت وانتٍ أراضينا
من دمنا أنت
ومن دمك تسقين
اللوز والزيتون
فلم يا أمي
لا نقاضي الزيتون؟
على الاقل انصافنا أمل
وحلم
وغد
ووعد مدفون
على الاقل تشهد اعرافه وتشهد شمس الاصيل
ان لنا في الارض ما يستحق التقدير
ونعيد السهر عند الجيران
أزاهيجنا مرت عليّ
مرور الكرام
على الطين مجلسنا
حيث تقرأ لنا أمّي الفجان
أغانينا مرّت عليّ
مرور الكرام
وبلذة الزيتون في فمي
اشتهيت
مذاق الانتقام
...
قالوا تأقلمي ولا تكثري السؤال
كأنهم قتلوا فيّ روح الجمال
وحرموني الهواء
أريد ان آكل الزيتون
وأن احمل سلاله لكوخنا
واترك عطري في المكان
لأجده في الصباح... ملوثا
قاتما عاريا باكيا كئيبا
ان ما كان وما كنا عليه؟
أين ابني واين الزيتون؟
أين ماضينا ..
اين الإجابات
لم يبق سوى اعراف الشجر
ويبقى الفتات
وتمضي المواسم
وتمضي الحياة
وتغيب شمسنا
وينظر ابي إلينا
نظرة انكسار
وجبينه يعلن الحداد
وساعده يحكي لنا
عن كدنا
ويقول
نعيد مجدنا
وننام نحن على أملٍ في ثورة السّاعد
بقلم هبة المازني
Website Design Brisbane