And now I don't know why

She wouldn't say goodbye ..

كان كل شيء يومها ينذر بالوداع القريب، العاجل لا الآجل  .. رغم كوننا في اوج اللقاء ، الا ان رسائل مبهمة كانت لا تنذر الا بالشر .. رسائل أو إشارات قلبية .. قلبية نعم ! ذلك الصوت الصغير النابع من الصميم الذي يحاول دائما 

التحدث بداخلك ليخبرك أن هذه شخصية سيئة فاحذرها  أو هذا يوم يجب تجنب التحرك من سريرك فيه أو أشياء عديدة أخرى، ذلك الصوت الصغير يومها كان يطن في أذني ، أن لا استيقظ ، أن لا أشتاق إليك اليوم و أن ابعدك

و لو ل24 ساعة عن خاطري ..

لكنني لم أصدقه ، قتلني الفضول لمعرفة سبب غياب دقات القلب المنتفضة و الحرارة التي تسري في كامل جسدي و رعشة أطرافي و انا في الطريق اليك .. لم اجد سببا مقنعا ..

ربما تصرف صدر منك او كلمة لم ترق لي ؟

البتة ، حتى أنني اذكر أنك طلبت مني النوم باكرا حتى ترتاح عيوني من هالات سوداء لاحظتها جراء الجهد الذي بذلته لاتمام امر ما بتلك الايام ، و قد أسعدني كثيرا اهتمامك ..

But then it seems that I

Had seen it in her eyes ..

قوة هجينة أيضا منعتني ان أجلس بجانبك في مكان لقاءنا المعتاد ..سألتك "اين أجلس؟" ، صمتت مستغربا ثم أجبت"أين ترتاحين حبيبي" .. جلست قبالتك .. أثار الأمر حيرتك ،لكنك لم تستفسر ، حتى أن النادل قد لاحظ شيئا

غريبا يومها .. و رغم أنه يعرف ما سنطلب ، أتانا ليتأكد ..

الصمت مخيم على الجو كالمطر الخفيف المخيم خارجا ..

"الهالات السوداء مازالت محيطة بعيونك ، ألم تنامي جيدا؟ "

"بلى نمت."

خيم الصمت مجددا ..

عيناك لم تفارق التحديق في وجهي

عيوني لم تفارق التحديق في الفراغ و في النادل القلق الذي يرمينا بنظرات حيرة بين الحين و الحين ..

"حبيبي .. حبيبي .. حبي.."

"آسفة شردت .."

"فيم؟"

"فيك .."

"حدثيني.."

"لا استطيع ..لا أفهم .."

"هدئي من روعك ، أنا هنا ، بجانبك دوما"

"لست متأكدة .."

استغربت ، علت وجهك علامات استنكار و قلق كبيران ..

I just can't let it die

Cause her heart's just like mine

And she holds her pain inside ..

لم تفهم .. لم أفهم .. لم يفهم النادل ..

طلبت منك ان نرحل ..

وافقت فورا دون تردد .. حملت حقيبة ظهري الثقيلة عني كالعادة ..

السيارات تعبر يمنة و يسرة كالمجانين ، الناس ايضا يتسابقون للإختباء من المطر التي شدت از رها بقوة ، كنت تحدثني عن بعض الامور التي علينا حلها و امور اخرى تنتظر ان ابدي رأيي فيها ، كنت تحدثني و تبعدني في نفس

الوقت عن الشارع الذي جن بجنون السيارات ، بقينا نترقب فرصة للعبور و طال الترقب ..

"حبيبي .. حبيبي ..حبي.."

"آسفة شردت .."

"هات يديك "

"اه نسيت .."

علت وجهك علامات قلق كبير هته المرة ، لكنني لم استطع أن اطمئنك ، ولا أن أطمئن نفسي ،اعتدت التشبث بيدك عند عبور الشارع ، لا استطيع عبوره وحدي ، فكرة أنني سأموت في حادث سيارة مجنونة ترعبني منذ

طفولتي و اعتدت أن تمسك بيدي لنعبر معا .. لنصل معا ..

أمر هجين ما انساني عاداتنا أيضا ..

I hoped she'd never leave me

Please God you must believe me

I've searched the universe

And found myself

Within' her eyes

"عيونك ، أظن ان حبيبي لم تنم جيدا لهذا هي ليست على سجيتها اليوم".

" أظن أن معك حق"

لكنني نمت جيدا ، لم تكن هالات سوداء ، كانت وداعا مؤجلا إلى حين قريب ..