و ما أشد حيرتي بين ما أريد و ما أستطيع

choix-cheminsTakoua Jouini - تقوى الجويني

بين ما أهوى وما أعيش ، بين الحاضر و الماضي

بين الصمود أمام الحياة وبين إعتبارها مأساة ..

حيرة بين الإنتصار و الخسران ، فإذ ما انتصرت فلست بحاجة لتبرير إنتصاري ، أما إذا خسرت فأنا في حاجة للإختفاء خوفا من تفسير الخسارة .

خوفٌ و حيرة بين قدرتي على الحلم و قدرتي على العيش بين الواقع و الاّ معقول .

حيرة نسجت من ساعات خوفي ، فالخوف يقتل أحلامي أكثر من الفشل أحيانا .

ما الجدوى من العيش ان لم نقدر  على جعل الأحلام مصدر قوة و إلهام لنا ؟  ان لم نرى في الخسران ضربا من التفاؤل و  القوة ؟ ، فما بالنهاية و الخسران إلا بالتمهيد لبداية جديدة ..
لم لا نرى  ذاك البريقَ الضئيل إذا ما أطلنا النضر في عتمة الليل ؟!

فذاك الذي سينير سراج أحلامنا لنقدر على العيش ، لنستطيع عزف ألحان الرؤى و المستقبل .

مزيج من المشاعر التي وان كانت مخيفة و حزينة ، فهي باتت ظرورة لكل انسان عاقل في ظلِّ نفاق مجتمع كان و لم يزل يعيش أوهام الحياة و بذخها .

لنرى الحياة بعين الحالم  العاقل ونرى ذاك البريق الذي سيغير مجرى أيامنا و أحزاننا التي ستضلُّ مصدر قوة لنا مهما كثرث و اشتدت فما بعد الشدة إلا الفرج ، وما بعد الضعف سوى القوة  .

لنرى الدنيا بعين الحالم و نتجاوز حماقات المجتمع و كراهيتهم ، لنرى الفن في كل إتجاه  و من كل صوب ، ففاقد الفن ميت ، فلِنعزف معا لحن المحبة و السلام و نطمح لجعل أحلامنا حقيقة

لا محض خيال و أوهام .

لنرى الفن من كل صوب وناح .

تقوى الجويني

و ما أشد حيرتي بين ما أريد و ما أستطيع