..و انقشع
Aous Belkacem - أوس بالقاسم
..وانقشع
ينعاه كل الموجودين إلا أنا
كلهم يعاتبونني
فحين رأيت جثته نعته بأبشع النعوت
ولكنهم لا يعلمون أنني قتلته
..أبي
يالها من حروف اعتباطية
لم أنعته في حياتي إلا بالجبروت
تسللت وانهمكت في رصد كل تفاصيله
جثمان هامد أجمل بكثير من حيوان مفترس
أطفئت سيجارته وسكبت فوقه كأس نبيذه
..كنت أفعل كل ما بوسعي وهو ميت ليموت
ليس مرة أخرى بل ألفي وأربع مائة مرة
وفي كل مرة أبتكر ميتة أشتع
حتى تتضرع إلي بقايا الروح المخزنة فيه
وتخرج منه اخرنقطة فيها معلنة القنوت
أذكر ذلك الرقم جيدا
سلمني إياه كعاهرة
..نعم عاشر ابنته بمقابل
لا يفعلها إلا متوحش و مكبوت
مشهد مرعب وبقايا ذكريات ألمية
حين انهمرت دموعي تتموج فوق دماء بكارتي
فسحب جسده القذرعني
مرددا بأن الجنس معي أكثر حلاوة من النبوت
كنت أنظرإليه بتقزز
كأن حيوانا ينهشني لحمي بشراهة
كل قسماته توحي بوحشيته
فحتى عندما صفعني أمرني بالسكوت
في تلك الليلة كنا لوحدنا
لم أتصور يوما أن يكون الشيطان ثالثنا
أي شيطان هذا لكي يزج به في زنا المحارم
فيفقدني نهائيا شيئا لا يشترى حتى بالياقوت
أوس بالقاسم
Website Design Brisbane