هاوية الحقيقة

amour-double-trahisonYossra Ezzeddini - يسرى عز الديني

لم أكن يوم أنوي الكلام مع أن كل ما حولي يستفز صمتي ، في كل مكان لنا ذكرى ، خليت مني ومنه لم أخل يوما ! لم اتوقع يوما أنه من الممكن الثبات على حالة واحدة من الحب والعشق ، حتى بعد كمية الخذلان التي سقى بها محصول عمري ، لتتناثر أوراق شبابي على ممشى الجميع .. كل تلك الأمال كانت كذبا بحتا ..

الأكثر ايلاما ليس ما قد نبوح به من أسرار ، بل طريقة استنطاقنا ! ، هكذا هي الدنيا ، بشعة ! تريد سبقا صحفي دائما ، فليس هناك خبر أجدر من أن يحتل الصفحة الاولى غير خبر وفاة روح ..

لكم أن تؤمنوا أخيراً أن الانسان رهن باطنه ، رهناء نحن لماهو ليس ملك لنا ، في قوانين باطن الانسان ليس لنا حق النسيان أو نفض الذاكرة من أكثر الأشياء ايلاما ، كالتالي :

لا أعلم على من علي أن أرمي اللوم ، على قمة سذاجتي أو قمة حرفته في الكذب .. لم نكن أبداً لا شيء ، بل كنا كل شي ، أن تحب شخصا هو الشيء العادي ، لكن أن تعقد أملك
أحلامك وايمانك في ذلك الشخص ، هو الغير طبيعي ، على قدر ذلك سيوجعونك ... حد الإحتضار ...

بعد ما مررت به معه من سهول وهضاب ، لم اتوقع يوم أن تخلق لي هاوية لتبتلعني بحقيقته وتنتشله مني ..

هاوية الحقيقة واسعة ، على قدر محبتك تنال هاويتك ...

أحبته بتفاصيله ، بانانيته بي ، بمرج أزهار الوفاء التي زرعها لي-، لم أعتقد يوما أنها ملكية مشتركة ..

بربكم ، من يقبل المشاركة فما يحب !! حتى انني لم أكن متقبله أن ينتشله صدر إمرأة أخرى مني ، قلب أخر ، عالم أخر يخلو مني ومن تفاصيلي ..

تراني أنا من انتشلته بدون قصد من عالم إمرأة أحق عليه مني ..

أتسأل يوميا ، أكان يراها فيي أم يراني فيها ??، أتسأل عن كميه انانيته التي جعلته يخطط لهذا القدر من الوجع ..

نسجت كل ليلة على مضجعي أحلامنا ، وهو نسج خطط تدميري على مضجع أنثى أخرى

محظوظة هي زوجته ، حتى في المها هذا محظوظة ، على الأقل ضلت تشاركه أبداً في شيء أنقى ، على الأقل شاركته في إسمه ، أما أنا فما شاركني إلى بالألم ..

لا أملك مسميات ، هذه الحالة فاقت كل الاعتبارات ، أكبر من أن تسمى جرح ، خيبة أمل أو أي شيء من هذا القبيل ...

فاقت تقديري لاي شيء ، فاقت سقف الاحتضار ، فالموت ..

بعد كل ما مددته به من شرعية إقتحام قلبي ، مدتني الحقيقة بشرعية علاقته مع أخرى ،تلك ، من شهد عليهم العالم والناس والدين ، الان شهدوا كل هؤلاء على سقوطي في حمم بركان الواقع ..

لم يكتفي بها زوجة يخونها بي ، فنصب فخا لي ليخونها بي ...لم يكتفي بها منها ، فعاقبنا بنا

يسرى عز الديني
هاوية الحقيقة