نستنّى

fille-attend-desespereeHajer Zouaidi - هاجر زوايدي

نستنّى في البرد و السخانة,  نستنى في الخوف و القوة,  نستنى في دموع وجايع البارح مخلطة بفرحة اليوم.

تذكرت سهر الليالي و العينين الي ما كحلهاش النوم,  تذكرت تنهيدات مظلوم عكستو الدنيا و تكتلت عليه الهموم,  تذكرت ثنيّة المطار و تنوقيزت آخر تاليفون.

هيّا شَعلينا في البارح خلّينا في اليوم,  ساق لقُدّام و عشرة لتالي , مرّات نضحك كيف المهبلة مرات ت نكشبر و كشاكشي تطلع,

مرات نبرد نخاف نعنقك مرات نتغر و نصدك ندِزّك,  مرات نصدقك و مرات نكذبك,  مرات نبوسك و نمسّح عليك,  مرات نغرس فيك أنيابي و نسمعك وسخ وذنيك,  مرّات نجري وراك و مرات نهرب منك...

ناقف نلهث نتلفتلك,  نلقاك ضعيف حزين هايم ضايع متوحشني,  نسخف عليك و نسخف على روحي معاك,  نرجعلك نلقفك... مازلت نبكي و انت مازلت تسكت فيّا,  مازلت هاربة مازلت مكبّش فيّا,  مازلت ضايعة و انت خايف عليِا انت مكتوب عليّا...

نستنى في الدفاء,  نستنى في الشتاء,  رعد و برق شوارع خالية و عباد متخبِيّة , صنعتك قعدت كيما هيّا,  السيڨارو وراء خوه و أنا سارحة فيك و فايقة بوجيعتك الي مخبيها عليّا,  نستنّى في عشويّات بنينة و قهيوة سخونة,  قطرات المطر تضرب في بلّار الشبابك... نستنى في سهريّات تحت ضوء الڨمرة لين الشميسة تطلع علينا و العصافر تغني من فرحتها بينا,  نستنى في أوراقي إلي باش تتملا بحكاياتي عليك و بيتي إلي باش تتعبى بكادواتك و كتبتي إلي باش نخبي فيها ورداتك, كل يوم وردة حمراء و معاها ورقة صغيرة فيها كلمة حلُوّة...

بقلم هاجر زوايدي
نستنّى