ميما عقليَّةْ فينا

souvenirs-grande-mereWahiba Marmouri - وهيبة مرموري

يقُولُولْنا مرَا كبِيرَةْ  كاهُو الرجُّوعْ لربِّي رتَاحِتْ .. بَاهِي ! هِيَ رتَاحِتْ و أحْنَا ؟ رتِحْنَا ؟ لا ! ما رتِحْنَاشْ .. أحْنَا خسَرْنَا .. كل وَاحِدْ فِينَا بكبِيرْنَا بصغِيرْنَا برجَالْنَا بنسَانَا .. كل وَاحِدْ فينا رُوحُو علِيهَا تِكْوَاتْ  .. و كبِيدْتُو علِيهَا تِشْواتْ ..

هِي إلِّي علَى خاطِرْهَا الضُحْكَةْ منْ وجُوهْنَا ما تنحَّاتْ .. مِيمَا مِشْ مرَا و مشَاتْ .. هِي حُبْ .. هِي قُوَّةْ .. هِي لمَّةْ .. هِي عِشْرَةْ .. هِي شَدِّةْ يِدْ .. هِيَ بُوسَةْ مرْصُوصَةْ .. هِي حجِرْ دافِي .. هِي دعْوِةْ خِيرْ .. هِي ضُحْكِةْ من القَلْبْ .. هِي يِدْ كبِيرَةْ .. هِي عِشْوِيَّةْ قصِيرَةْ ..

هِي .. هِي مِيمَا و كفَى .. الحَقْ متَاعْ ربِّي كِلْمِةْ ربِّي يَرْحَمْهَا فِي عُوضْ ربِّي يفَضَّلْهَا وِذْنِي مِشْ حابَّةْ تِتْقَبَلْهَا و لَا قلْبِي حَابِبْ يهَضَّمْهَا .. حاسَّةْ مشْيِتْهَا تفَدْلِيكَةْ ماسْطْةْ و حاسَّةْ إلِّي بِشْ نُقْعِدْ كُلْ يُومْ نِسْتنَّى يقُولُولِي هَايْ مِيمَا هُونِيَّا .. البارَحْ و هِي متِكِيَّةْ .. و باللُّونْ الأخْضِرْ مغُطِيَّةْ .. سمَعْتْ كِلْمَاتْ مِشْ بِشْ يِتْنحَّاوْ مِنْ وِذْنَيَّا .. "مِيمَا مشَاتْ" "مِيمَا قُومْ" "أُومَايْ علَى أُمِّي" "اللُطْفْ علِيكْ يَ مِيمَا" ..

الكُلْنَا نُغْزرُو لبعَضْنَا .. حايْرِينْ شكُونْ بِينَا .. و شكُونْ لِينَا ! نُغْزرُو لبعَضْنَا .. نحَاوْلُو في بَعَضْنَا .. نوصِيُّو في بعَضْنَا .. خلِّينَا ي ربِّي لبعَضْنَا .. !

#ميما_عقليَّةْ_فينا !

بقلم وهيبة مرموري

ميما عقليَّةْ فينا