مرضي ليس للضعفاء
Sahar Ben Abdallah - سحر بنعبدالله
خاطرتي هذه مهداة لمرضى السرطان رغم إدعائي شعوري بمرضكم فأنا لا أدري شيئا.
خرجت معهم بلا رغبه رغم يقيني بأني سأتعب أكثر.
لكن ما الفرق إن تعبت أم لا
أصلا ما الفرق إن حييت أم لا !
كنا نحتسي القهوه,
كنت صامتة أستمع لحوارتهم السطحيه .
بعد مرضي صار كل شئ أسود تافها لا يغريني.
تألمت و أنا أستمع لصديقتي نجوى تتأسف عن فرصه عمل ضاعت منها حتى إني لاحظت دموعا في عينيها ثم إذ بها تنهار باكيه: -لا حظ لي في هذه الحياه!
عندها إنتابتني هستريه ضحك إنتبهت لنفسي و هم يتسألون :ما بك؟
تداركت :لا شئ،مجرد نكته على الفايسبوك.
تألمت لصديقتي لسخافتها.
أردت صفعها و الصراخ بها: كم ستتأسفين لو ذهبت معي لحصه الكيميائي، كم ستتألمين لو أصبحت حياتك روتينيه جدا تذهبين صباحا لطبيب ثم تعودين للبيت لتصارعي ألمك النفسي و الجسدي كم ستتألمين و أنت تتنظرين شفاء قد يأتي قد لا.
أأضعت فرصة عمل !!
و إنتابتني نفس الضحكه الإستفزازيه:
-ماذا نكتة أخرى؟
أجبت بعصبيه: -لا بل سخافه هذه المره.
-الفايسبوك صار سخيفا
أردت الصراخ بهم : ليس أسخف و لا أحقر منكم.
أأضعت فرصه عمل و أنا !!
أنا أضعت سنوات من عمري أصارع وحشا يتلذذ تعذيبي و صارعتكم أيضا ،صارعت نفاقكم تفاهتكم سذاجتكم و ضعفكم.
تأكدت يومها بأني مستعدة للإحتفاظ بسر مرضي سنوات أخرى على أن أحدث مجموعه من المدللين الاناضجين عن مرضي.
أعتذر يا أصدقائي مرضي لا يليق بكم.
مرضي ليس للضعفاء.
مضت السنوات و هم يتسألون :نحفت !
فأجيب :ريجيم .
وتداركت أمر شعري بالحجاب و إعتدت رسم حاجبي بالقلم.
إعتدت كل شئ الا تفاهتكم
بقلم سحر بنعبدالله
Website Design Brisbane