مجنون
Chaima Melliti - شيماء الملّيتي
حين يخرج المرء عن السيطرة ويفقد اليات التحكم حتى في نفسه، حين يبحث عن باب او حتى فجوة و يفقد بصيص النور، عندها يلجأ الى الجنون..
فأحيانا يكون الجنون سبيلا.
ارى مارّة ومجنون، الغريب في الصّورة يمرّون ال"عاديون" مرور الكرام ولا الاحظ منهم سوى المجنون.. وحين اتأمله لا ارى مجنون وكفى بل تاريخ، حياة غنية، احداث مبهمة، سجلات ومغامرات.. أتساءل هل؟
هل هو العاقل ام هم؟ وفي هم اريد ان اضيف الأنا لأقول "نحن"
هل هو حامل الاختلاف، الغرابة و النظرة العميقة او دعنا نقول الجديدة، يعدّ مجنونا!!
لأن ال"نحن" رفضنا و حاربنا لنسقطه في فوّهة الغريب، المجهول المجنون العاصي لأفكارنا الروتينية.
نعم مجنون، لكن، هل يعني هو المسكين ام.. نحن؟؟
"نحن" تلك الفئة المتشابهة في شكلها، فكرها، رؤاها وحتى في مشيتها.. "نحن" وما ادراك من نحن صنّاع الوحدة، اجل، فلا يدخل عالمنا "العاقل" سوى شبيهنا، فويل لمن عصى و
استكبر على سيّدنا وأفّ وألف أف على شابّ كفر بنا، بعاداتنا وبعُـرفنا.. لكم سخطنا وعدم الرّضا يا معشر الفتن و البلاء اذهبوا وأنتم الأعداء.
أتساءل
هل المجنون مسكين ام.. أنا.
شيماء الملّيتي
Website Design Brisbane