لما عدت للحنين إليك ؟
Yoldez Ben Saâd - يلدز بن سعد
كنت أحاول تفادي الشعور بغيابك و تفادي إحساسي بالحزن و التأثر بهذا الأخير مقتنعة بعدم جدواه... لما أساسا ؟
لما سأبكي و أنوح كعادتي و لن ينفعني ذلك بشيئ ؟
فلو كان الحزن و البكاء سيعيدانك لي لبكيت ليلا نهارا دون إكتفاء....
أما اليوم، فقد غلبني مزاجي السيئ و لم أستطع التغلب عليه...
غلبني الشوق إليك و حنيني لبدء صباحي بك....
إشتقت لمزاجك المتعكر و لمحاولاتي لتعديله....
منذ يوم فراقنا لم يعتلني هذا الشعور... لأنني مدركة لقوتي، أو لأنني أردت التظاهر بها، لا أدري تماما، و لكنني لم أسمح لنفسي بأن تغيب قهقهات ضحكتي و ملامح الفرح على وجهي و
كنت كلما أوشكت على الحزن أو البكاء، وخزت نفسي بإحدى ذكراك السيئة، حتى لا أفعل.
لما إذا ؟
لما عدت بطيفك، و صوتك، و ضحكتك ؟
هل إنتهت فترة مقاومتي ؟ أما أن مقدرتي على التظاهر قد أستهلكت....
لما عدت للحنين إليك ؟
لما اليوم سمحت لنفسي أن أستيقظ بمزاج سيئ، مشتاقة إليك، راجية من الله عودتك...
لما لا أستطيع....
أ تراك نسيتني ؟ أم أنك تتناساني ؟
أ تحن و تشتاق إلى أحيانا ؟ و ترغب بمحادثتي أحيانا أخرى ؟
لما لم تغب ليلة عن دعائي ؟
لما لم أقدر على أن أكون مثلك ؟
لما أصبحت قاسي القلب ؟
لما فعلت ما فعلت...
يلدز بن سعد
Website Design Brisbane