لقاء واحد يكفيني

waiting-foreverSabrina Belhadj Alaya - صابرين بالحاج علية

كل ما أحتاجه فعلا هو ذاك اللقاء...

كل ما أحتاجه فعلا هي تلك النظرات...

أهيم بدقائق معدودات تأسرني فيها كما العادة لا غير...

دعك عنك كبرياءك...

دع عنك شرقيتك...

و سلم نفسك للحظات من الجنون العابرات...

لحظات يعبرها الوقت لكن تظل راسخة فينا ما حيينا...

في مكان ما ربما مألوف و ربما لا...

سأنتظرك...

سأنتظر خيالا يعبرني عساه حقيقة...

لا أريد لا شعرا و لا نثرا...

لا أريد لا غزلا و لا نسيبا...

أريدك أنت كما أنت...

ربما لا تكفيني لغة الضاد في حبك...

ربما لا تكفيني لعبة الأبجديات التي أتقنها في إغراء رجل مثلك...

لكن ترى الاستسلام لا يغريني...

لا يغري مدللة مثلي...

تعالى و اترك خلفك ما قلت و ما قالوا...

تعالى للحياة الأخرى...

حيث الحياة بألوانها و أشكالها المشتهاة...

حيث أنا...

حيث الهناء...

تعالى و دع عنك قوما لا يؤمنون بالحب...

دع عنك قوما لا يعرفون خفايا و أسرار قلبي و قلبك...

دع عنك خرافات و تراهات لا تجدي...

تعالى...

كن قيسي...

و سأكون حتما ليلاك...

و من ليلى هذه؟...

سأكون فقط أنا...

أنا التي تيمني حبك...

و ما لي غير حبك شفاءا و لا دواءا من أسقام و علل لا تفارقني...

حوار بين عود و كمان أسمعه...

ليل هادئ...

ظلام يحيط بي من كل مكان...

و وحدها كلماتي تنقذني...

ربما...

لا أدري إن كانت تنقذني حقا أم أنها وحدها قاتلتي...

عبرت البال ككل ليلة...

عبرتني يا هذا...

ألا رأفة يا عابري لهشاشة جسد أنهكه عشقك...

تنحى عن خاطري و دع للكرى المكان...

لا أدري إن كنت لكلماتي قارئ...

لكنك ستكون للقائي حاضر...

حتما هو هذا حبي محتم كالموت...

لا هروب منه و لا فرار...

بل على صدري فقط ستجد البر و الأمان...

صابرين بالحاج علية
لقاء واحد يكفيني