لــعروسة
Amel Trabelsi - آمال طرابلسي
هو يقول : حليلتها ... الخلخال زين سويقتها ... بالأحمر زينت شفتها ... الليلة ليلتي و ليلتها ..
هي تقول : قتلتوني .. وفي سريرو دفينتوني ... و بالعاودة شيعتوني ... و لقبري زفيتوني ...
هو يقول : ما أشهاها و الأبيض قداش واتاها ... قمرة الأربعطاش في سماها ..
هي تقول: رميتوني .. وسط غابة بالذيوبة مليانة .. جعانة ..
بعتوني بإسم شرفكم ... باش ما نكبرش ... ما نغلطش .. مانعيشيش ما نطلبش .. بعتوني بإسم دينكم إلي يقول أستروها .. غطيوها ... إحبسوها و إذا غلطت إجلدوها ...
بعتوني باش نجيب صغار و نعمر الدار ... دجاجة من أي سردوك تفرخ ...
صاحت و بكات و في حضن أمها ترمات ... ليالي واللقمة ما كلات...
قالت منحبوش ..كلامها ما سمعوش .. إحساسها ما حسوش ... في غير كلام الناس ما أهتموش ...
صوت الزغاريد فيقها ... غزرت للقاع كي ضحكت صحبتها ... عروسة مصدرة والتلفون في يديتها .. عرقت عليه حنتها ... في التصاور باينة دمعتها ... و حد ما حس بوجيعتها ... كلمة مبروك قتلتها ...
خيالو وإلا هو إلي غزرلها .. في الباب واقف يتبسملها... بين الحاضرين برفانتو ماضيعتش ريحتها... ضحكت كي شمتها ...
بين يديها هزت روبتها... هبطت من تصديرتها .. زربت في خطوتها... وصلتلو قبل ما تجيها وخيتها ... وقفت و تسرسبت مالعين دمعتها... و دمعة عينو حرقتها... عنقها في صدرو تسمعت تنهيدتها..
بوها يبس.. خوها راسو كبس ... السردوك لي مصدر الدم في عروقو حبس ...
ما حستهمش .. زادت قربت منو .. و قتلو هزني إزرب ... نعيشو بحرية من غير ما تحسب .. هيا إزرب ...
خلاها و مشى ... يمكن نسى ... يمكن ضيع تصويرتها. ... كي زغرطت أمها فجعتها ... ما أقسى قحرتها .... زادت عليها كي دزتها ...
المرة هاذي جرات ... للشباك مشات ... طلعت عل الكرسي و ترمات ... و تسمعت صيحتها ... لأحمر غطى روبتها ... داخت أمها على بلاصتها ... جرات أختها و لحقتها كي وصلت صاحت و مروشتها ... طاح تليفونها تحلت يديتها ... قرات لكتيبة لي كاتبتها... نعيش حرة وإلا الموت .. كانت ديما هاذي كلمتها ... ماتت مأبشع ميتتها
آمال طرابلسي
Website Design Brisbane