في يومٍ كنتَ قدْ قلتَ ليِ أنّ الأحباءَ دائماً ما يلتقون

في يومٍ كنتَ قدْ أتيت و قلتَ ليِ :

أنتِ جميلة كهدفٍ في الدقيقة التسعون

كـصباحٍٍ و أنــتِ إشــراقـتـــــــهُ

كـليْــلٍ و انــتِ قـمـرهُ

كـإكليـــلِ وردٍ و أنتِ عـبقهُ

في يومٍ مـاَ كنتَ قد حرّفـــت الشعر لـــي

أنت في الواقع لم تكن كاتبا و لم تكن شاعـــر و لم تكن حتى ب ناثـــر

أنت فقط كنت تستعير الكلمات و تحاول جمعها ليس اكثر !

أمـّا أنا ؟ أنا .. أنا كنت اجدّد الكلمات و أضيفها في معجمٍ سميتهُ أنــت ْ !

أنت لم تكن لي محض خيال  أو مجرّد حلم أنت لم تكن لي إحدى هواجسي  

أنت كنتَ لي بمثابة النور الذي يشعّ من بعيد في نهاية النفق

أنت كنتَ لي البـحر الذي أريد أن أغرق فيه دون طوق نجاة لأني أعلم مسبقاً أنّك ستحتويني

أنتَ كنتَ لي سماء عالية و أنا  في هواك دون أجنحة

أنتَ بـِــ إختصار أبجديتي المفضّلة و هِوايتِي الوحِيدةَ

أنـَا لمْ أدّعــِي يـوْمــاً أنّي   كَاتبة  او شـَاعِرة  ، لا أنا لست كذلك أنا لم أدرس الأدب يوما  أنا كل ما في الأمر يا سادة فتاةٌ عاشقة . أنا فتاةٌ عاشقة ترى الدنيا من نافذة عـيْناكَ الزرقاوان..

أنا و إن بلغت الواحِـدَ و العشرون من عمري

فأنا مازلتُ لا اتمكن من عبور الطريق دون ان تمسكني من يدي

لا زلت ألتفتُ يمينا و يسارا  عند عبوري طريق ذات اتجاه واحد

لا زلت أشاهد حلقات ميستر بين   و أنجح في الضحك عليها في كل مرّة كأني لم أشاهدها من قبل

لا ازلت أتقاعس عن الإستيقاظ  باكرا

لا زلت كل ّ لـيلة قـبلَ أن أنـــام أتمنى أن يصاب الأستاذ بشلـــلٍ مُـــفاجـئ أو عملٍ مُـــفاجـئ و يعتذر لنا عن مجيئه

لازلت اشتري الدمى و أطلق عليها أسامي أبطالي الخياليين

لا زلت افتح الثلاجة ببطئ لأرى متى يضيئ المصباح الذي في داخلها .. هل تراه كان يضيئ قبل أن أفتحها؟

أنا و إن بلغت الواحِـدَ و العشرون من عمري

مازلتُ أؤمنُ أن الخيْر سينتصر في النهاية

و أنّ الأشرار سيلقون حتفهم عاجلا ً م آجـلاً

أنا و إن بلِغت الواحِـدَ و العشرون من عمري

لا زالت أؤمن أنّ الطريق لا يزال طويل و أنّناَ سـنـكــــــــونُ يَـــومـــًا مـــــَا نُــريـــد,  سـنـكــــــــونُ حتـْـمـــــــــــــاً..

أنا و إن بلِغت الواحِـدَ و العشرون من عمري

لازلــــت أؤمـــنُ أنّنَـا في يـــومٍ مــا سَــنصْـحُوا عــــــلى خَـــبر تحــريـــــرِ الــــــــقُـــــدسْ الجمـيـلْ

أنا و إن بلِغت الواحِـدَ و العشرون من عمري

فالطفلة التي بداخلي لم تكبر بعد و لن تكبر

فأنا بكل زلاتي الطفولية

لا أزال أرى الدنيا من نافذة عـيْناكَ الزرقاوان ..