كيفاش تعرّفت عالانسان الّي نحبّو ..

surprises-vie-amourOumayma Rjeb - أميمة رجب

كنت وقتها صغيرة ؛ منعرفش شمعناها حبّ بخلاف شويّة غنايات و حكايات قريتهم في الكتب .. اللّيلة الّي قبل ما نعرف فيها الانسان الّي نحبّو عدّيتها نبكي خاطرصاروا حاجات  و مفرحتش بعيد ميلادي ..

براف مغير مندخلوا ياسر في التفاصيل .. و من غدوة  حلّيت عينيّا ؛  كان نهار مزيان ؛ ينسّي الهموم و يرتّح البدن العيّان ..  غزرت للمراية الّي قدّامي .. عينين منفّخين ؛ مليهم الحزن شاردين ؛ دمعة البارح مازالت واحلت فيهم غيرش هدّها النّوم ؛ و مخلّاهاش فوق خدودي تكمّل تعوم ..

رغم هذا الكل ّ و الحالة الّي كنت فيها ؛ كي ثبتت في المراية ريت مرا ضاوية عينيها ؛ ورد جوري مزيّن في خدّيها ؛ ريت مرا في  رقّة الهواء ؛ صبيّة ؛ تسري في عروقها الحنيّة ؛ مسرارة مقديّة ...  مرا عانات و هدّتها الدّنيا و ليّامات أما شادّة صحيح و مكمّلا ؛ على جبينها تكتبت الحلمات .. ريتها رغم كل شيّ مهياش مسلّمة ؛ من صغرتها الصّبر متعلّمة ..  و غطست ؛ شفت في عينيها الّي تعدّى ؛ برشا خايب و شويّة باهي ؛ شفت فيها قلب الفرحة شاهي ؛

و هذا الكلّ متخلّاتش على حياتها ؛ على روحها ؛ لمّت لقشات قلبها و زيّنتهم و ركّبتهم و كلّ مرّة تعاود تعيش من جديد ؛ مهياش مرا قلبها حديد أما مرا تعرف كيفاش تنسى ؛ تبني ؛ و خاصّة تعيش و هذا المفيد .. و سألت روحي: - توّة براس أمّك فمّا شكون يستاهل الحبّ قبل  هالبنَّة ؟ قبل هالمزيانة الّي في فرحتها بروحها تستنّى ؟  قبل هالمخلوقة الّي خلّى ربّي تحت ساقيها نهار من نهارات  تتسمّى الجنّة ؟ ..

و من وقتها و أني في الحبّ  للعنكوش  ؛ تعرّفت على أوّل حدّ حبّيتو في مرايتي ؛ تصدّقوا و لا متصدّقوش ؛ البنيّة بنت ال12 سنة تعرّفت عالمرا الّي فيها حبّتها و عشقت السرّ و الكمّون المخبّي في عينيها  ؛  .. و من وقتها و أني نحبّ في ' أني '  ؛ و شنوة فايدة الحبّ كي كون للغدّار و الّي في وقت الحاجة خلاّني و الّي في كل لحظة تفكّرتو هو نساني .. توّة الحبّ الّي خارج من قلبي روحي أولا بيه ؛  لين يلقى روح جديدة يرسكي فيها ؛ لين يسكن في القلب الّي ربّي كاتبو ليه ؛ لين يولّي هديّة للعبد الّي مش  نموت بين يديه .. و منّا لوقتها كلّ عام و أني نحبني ...

أميمة رجب
كيفاش تعرّفت عالانسان الّي نحبّو ..