قلمــي
Nihel Khaddouma - نهال خدومة
أؤمن أن لكل روح شبيهَهَا في هذا الكون ..فكوكب عُطارد يشبه تلك الروح التي تستفزك بهدوئها و جمودها..تلك الروح التي تجلس على فوهة البركان بكل برود و لا مبالاة..
تحيط بها كل براهج الحياة و طاقة الكون لكنها تتقوقع أمامها و تبتعد لتعيش أيامها ببطء و رتابة..
تجلس امامها فتظنها بكماء فلا تدري ما يخفيه قناعها..ا فرحة أم ألم...
كذلك هو عطارد أقرب كوكب للشمس و أبعد شبيه لها..كوكب صغير ساخن جاف و مظلم..ضعيف الجاذبية و يعجز عن جذب أي غاز اليه فيحرم من الغلاف الجوي..
يرى الشمس بضعف حجمها مقارنة بما نراه نحن و لعل ذلك السبب وراء احتقاره لنفسه أمامها و ملازمتها ل 88 يوما أرضيا لأكمال دورة واحدة حولها !!
متقلب المزاج يعيش نهاره بحرارة تصل إلى 800+ درجة..و لياليه الطويلة المتساوية ببرود قاتل يصل الى -300 درجة مما يجعل له أكبر تغير في درجة الحرارة على سطح اي كوكب بالمجموعة الشمسية
لكن نظرة إنسانية لتاريخ هذا الكوكب تعلمنا أن سطحه الصخري القاحل المشوه سببه اصطدام النيازك و المذنبات به محدثة فوهات و ندبات لا تمحى و المؤلم أن كل هذه الاهتزازات و التصادمات تحدث بدون أدنى صوت لعدم وجود الهواء
هكذا هي بعض الارواح اتعبتها الحياة و الطعنات فاختارت الابتعاد و المراقبة من بعيد
نهال خدومة
Website Design Brisbane