في منفى حبيبي
Amira Akoubi - أميرة عقوبي
فتحت عيناي على اصوات الفجر البريئة ....نسمات باردة تبعث على الخلق و تحمل في طياتها ذكرياتي الجميلة معه,رائحة زكية تتموج مع بزوغ شمس الربيع...
اتكا على نافذة شرفتي الزجاجية, اسمع ذلك العزف الموزون على مقام النهاوند, موسيقى خيط الحانها همس الشجر ...اتكا ,اسمع الكثير ارى الكثير و لكنني اشتاق اليك انت فقط ايها الرجل الشرقي الوسيم....ارسمك امامي لامارس عشقي.ويا له من عشق مجنون؟
انظر اليك عبر نافذتي الشفافة ايها الغائب ,الحاضر...فتلبسني طقوس الافراح و السعادة و تنزع عني كل ثوب دنسته انامل الحزن..
اقحمتني في حلم لا اقدر على ان اصحو منه ,ادخلتني منفى حبك و اسقيتني من يديك الناعمتين نبيذا انساني طريق العودة...لم اشرب من الخمر جرعة و لكن احاديث الغرام تسكرني حد الهذيان...وهل شارب الحب يصحو من سكرته؟
منذ التقينا حفر على جسدي,انت حية,انت انثى تعشق وجودها الحياه,انت محظوظة لانك تملكين عالما ووطنا في منفى حبيبك.... و كم احب منفاك؟
في بعض لحظات جنوني احاول ان اتحرر من قيود عشقك و ان انسى اشواقي و حنيني اليك و لكن سرعان ما اجد نفسي اموت مئات المرات و انت بعيد عني... فالموت في العشق خلود و الحياة من غير عشق موت اليم....اتنفسك عشقا و اشتاق اليك في كل ثانية تمر علي و انت لست بجانبي...يجرني اليك الحنين حتى و ان كنت اجالسك... تاكد ان حربي مع حبك قد تخلق حربا ثالثة في العالم...فانا حين اعشق اتمرد...احب السهر,تخيل عينيك,نظم الشعر...فانا و الليل وعيونك قصيدة...انت روحي و الجسد لا يمكن ان يعيش دون روح...انت شهرياري و حكايتنا هي حكاية الف ليلة و ليلة..احبك.و اليك وحدك تنبض كلماتي ...
و كيف لا اكتب لك؟ و انت من غيرت من اجله حياتي و اخط في عشقه كل كتاباتي
و انسج على على صدره كل كلمة حب انطق بها...فاسمع مني ايها العربي..ساعاهدك على اللقاء دوما عبر القلوب و عبر العيون...ساعاهدك على ان تبق روحي اسيرة روحك مهما تباعدت المسافات ...او لم اخبرك مسبقا ان المسافات بيننا لا تغير منا شيئا,تبقينا كما نحن,نحب,ننتظر و نشتاق ايضا.
بقلم أميرة عقوبي
Website Design Brisbane