"دنيانا هذه التي تغتالنا هجعا و تنوشنا ايقاضا قد تغوينا ثم تسخر منا في الصحو و الغفلة و تسرق الشدو من افواهنا "

ما عرفتها الا حسناء تغني مع الطير و تبسم للأقاح

ما للفتاة و هذا الوجوم الرهيب؟

ما ثمة غير جثام يؤز يصعد النشيج.....

......

حيرة تطوف برأس 'ام ماريا' غربان سوداء تنعق ألاف الاسئلة القاتلة

و مالماريا من جواب غير دموع تنهمر في عذاب

-حدثيني يا ماريا عن الموضوع أنا صماء عمياء عن الحقيقة اصرخي تكلمي بصوت مسموع

وهل الحنين دفعك لملاقاة الوطن؟

ولذّات الوطن؟

والسهر و السمر في شوارع باريس؟

هل دفعك الشوق لنشوة افتقدتها في بلاد العرب الحثالة؟

هل أزعجك العرب الحثالة ؟

-ما في القلب يا امي يهيج له البركان  و تفزع له كل الاوطان و تتصدع له الاذان

انا ماريا فتاة الفضيلة ابنة القديسة  خادمة الكنيسة طاهرة الروح نقية بنقاء عيسى  

و يشهد الله على ما اقول لكن الشك قاتل يا اماه و العين تتألم مما تراه و اللسان يفضح الدجل و النفاق و الخديعة

ابنتك العذراء تضرعت كأس الالم و الشقاء

سـأحدثك عن ايمان  العاشق ايمان برب العباد سأحدثك عن الصلاوات في الآحاد و تضرعي في اخلاص

و ذاك الراهب الشريف صاحب الفضيلة كم كان يسحرني بزهده  و صبره على النفس الحارقة باع حياته للتقوى و غسل بدعائه الذنوب و الخطايا

و اندمجت مع الكتاب المقدس ابحث في ثناياه

و سحقا للعقل الذي جرني لشكوك  قاتلة

ضننت اني كفرت برب العباد و حملت اثما باهضا مؤلما قاسيا

ما وجدت نفسي سوى امام الراهب في خلوة ابوح له عن ذنبي القبيح لعله يطهر عهر فكري و يعيد الي رشدي

جردني من مبادئي ...خلع عني خاتم الشرف الرفيع و بدوة امامه كعاهرة جاهزة لطقوس المعاشرة لا أدري كيف لكن عباراته عالقة بأذني((لطال ما عشقت منحنيات جسدك لطال ما

انعزلت بك عارية فاعتصرت من ثديك شدو الحياة و انتشلت قبلات عابثة من ثغرك بنهم و تمركزت في  محور مجرتك لطال ما كنت يا ماريا رفيقة النشوة و آلهة عاهرة بمهارة كنت سيدة

المتعة المؤلمة

ألمتني يا ماريا و صعدت فوق مبادئي ليال طويلة و القمر شاهد على قوتك و صلابتك

يا ماريا لطال ما نثرت كتاباتي فوق جلدك الناعم و فخذك متكئ لريشتي و لحبر اعتصرته من شدة الرغبة

ويل لك و لجميع نساء الأرض يا فتيات الشيطان ... بسببك لم يعد لي مع الالاه شيء لألقاه سوى نيران تنهشني و دماء عذريتك عاقة بجسد نتن وحشي عابث.....))))))

قذرهو ...

الله و عيسى و القديسة ينضرون في خشوع و الصلب في الأفق مرفوع و في صمت تنسكب على وجهي الدموع

صدمت في عقيدة يا اماه اليوم انا انكر في الالاه ......

...... و من ثم أصبحت ماريا عاهرة حقيرة في قرية العرب الصغيرة