فتاة في العشرينات ...
Yasmine Rebaii - ياسمين الرباعي
أصبحت تخاف الكراس و القلم
يبعثان في نفسها الريبة و الخوف و خاصة المسؤولية ..
فتاة في العشرينات هي..
لم تعد تلك المراهقة المندفعة في وجه الحياة ترى الدنيا كما تصورها الكتب و الروايات و تغض البصر عما تعج به الحياة من تقتيل و اغتصاب و تشويه للمقدسات و عنف و ظلم و جور و دماء ...
نعم هي دماء حمراء ..كلنا نرى اللون الأحمر و لكن هنالك بعض ''الأدباء المثقفين ''..عفوا أقصد الجبناء ممن فروا فرار الفريسة من الأسد من الدماء و اختاروا أن يركزوا في تأويل تلك الحمرة الحارقة إلى الحب فكتبوا فيه دواوين العشق و الهيام و الوقوف على الأطلال ..
و الدماء مازالت تسيل أنهارا ..تكاد تلمسها ..تشتّم رائحتها و تحاول غض بصرها بعيدا لبشاعة المنظر .لا تقوى على المواجة ..لكن المنظر يأبى مفارقتها ..فأين المفر !!
الدين يناديها ..العروبة تناديها ..الوطن يناديها ..الإنسانية تناديها ..التاريخ يناديها ..و ليست تقوى على كل هذا الكم من الألم ..ليست إلا فتاة كغصن في مهب الريح ..تريد أن تصرخ و تكسر الحواجز و تبطل الإتهامات و تنصر الحق ..
هي في العشرينات ...بقلب صغير ينبض بعنف ..بعمق ..يذكرها مع كل نبضة ..أين أنت !! أين قلمك !! أين جرأتك !! أين علمك !!
فتصمت لا تقوى على الإجابة و تهمس بانكسار ..لست إلا فتاة في العشرينات سلاحها القلم ..صوتها لم ينضج بعد و شجاعتها مازالت فتية أما علمها فالبكاد ينفعها ..
**
هذا وعد منها ..فتاة العشرينات ..ستلبي الطلب قريبا قريبا جدا بإذن الله تعالى
**
حبر اختنق في القلم
و حروف اختنقت في صدرها
فرجا قريبا يا رب
**
هلوسة ليلية عميقة و قضايا منتشرة هنا و هناك و معظم الشعوب المسلمة (إلا من رحم ربي) تحتفل بالبدع المحدثات و هي فتاة في العشرينات تأبى الإنهزام..
***
ياسمين الرباعي
Website Design Brisbane