فتاة في السابعة و العشرين
Marwa Mhedhbi - مروى مهذبي
فتاة في السابعة و العشرين ...اعتبر نفسي مازلت طفلة تريد الركض في حقول الياسمين و الرقص على موسيقى صاخبة و اللعب مع اصدقاء تملؤهم براءة الاطفال...
لكن مجتمعي 'الغبي' يعتبرني 'هرمت'...و في هذا السن بالذات يبدا سؤالهم السخيف الم تتزوجي بعد ااااه يالها من مصيبة اليس لديك حتى خطيب الا يوجد شيء في الافق لا ينقص السؤال سوى كلمة يا 'مسكينة' سؤال يخفي ورائه الكثير من الشفقة و كان الحياة تقتصر على الزواج اوان الزواج يرتبط بسن معين سحقا لسطحية تفكيرهم البالي...
لا يهمني كم سنة عشتها...مايهمني هو سن قلبي و قلبي لا يزال قلب طفلة لم تتجاوز الاربع سنوات قلبا لا يحمل حقدا و لا حسد ولا كره و لا بغضاء لاحد قلب لا يحمل سوى الحب و الخير ...
يقولون ان الزواج نصف الدين...على اساس انهم اكملو النصف الاول و حان الوقت للنصف الثاني...نفاق
مجتمع لا يرى مستقبل الفتاة الا في الزواج و لا تكتمل سعادتها الا به و لكني ارى ان تعاستها تكتمل بالزواج...و كانهم لا يسمعون عن نسب الطلاق و الخيانة او بالاحرى يتجاهلون هذه الحقيقة...
تتزوج فقط لتعامل ك 'بهيمة' عليها القيام بكل شيء في صمت عليها ان تدخل حافية الاحلام لبيت الزوجية ليس عليها سوى السمع و الطاعة عليها فقط ان تحمل هذا العبء و اياك و الشكوة او الثرثرة يا حواء فقط اجعلي 'سي السيد' راض عنك...
عليك ان تلتزمي الصمت يا حواء! كفاك كلامك و ثرثرة في ما لا يعنيه...اهربي من واقعك بقلم او كتاب او فيلم لعلك تجدي فيه ما يشفي غليلك شفاء مؤقت...لا تصدعي راسه بتفهاتك فعقله ممتلىء بما هو اهم...
تبحثين عن رجل مميز? تبحثين عن رجل يعرف كيف يحب تبحثين عن رجل شرقي غير متغطرس تبحثين عن رجل يشاركك احلامك تبحثين عن رجل يؤمن بالمساواة? ابحثي...بدون امل لا تضيعي وقتك...واحذري ان تطلبي من رجل شرقي ان يتغير لاجلك...فقط انت من عليك ان تتغيري انت من يجب ان تنسي من كنت ليكون هو...لا تجرئي فانت في مجتمع يؤمن قطعا بان الرجل خال من العيوب و العجيب ان الكل يريد ايهامك بالمساوة!!!
لا يكفي ان تؤمني بها وحدك الاهم ان يقتنع هو..هو من لا يرى المساواة سوى فكرة..غير قابلة للتطبيق على ارض الواقع...لا يمكن ان تكوني ندا له فالتعليق ياتي بسهولة...لعب المباراة هو الاكثر صعوبة يزوجونها لمن لا تحب بحجة السن و يقنعونها ان هذا نصيبها...ارضي فهذا نصيبك قفي على حافة الجسر و اسقطي و قولي هذا نصيبي تماما كمن يرى الانتحار قضاء و قدر
يتزوجها و كانه يتحدى رجولته بها ليثبت انه رجل شرقي لا تكتمل رجولته الا بالتحكم و السيطرة على 'الانثى' رجل لا يؤمن بالتكامل يؤمن فقط بكماليته...
افرح...اكتملت رجولتك.
يتزوج و كانه سيدخل معركة ليس لديه فيها خيار سوى الفوز يخوض حرب هو قائدها و لا يحق للعدو حتى الدفاع عن نفسه حرب من طرف واحد يعلنها و يخوضها و ينتصر فيها وحده
هل هذا الزواج الذي يكمل به الانسان نصف دينه ?!!!!
هل هذا الزواج الذي لا تكتمل سعادتي الا به ?
شكرا يا مجتمعي...افضل العنوسة الف مرة على زواج مثل هذا...
جهنم عنوستي...و لا جنة زواجكم...
فستاني الابيض لا اريد ارتدائه ساعتين ليقول الناس 'الحمد لله اخيرا تزوجت المسكينة' و هنيئا لي بجهنم...
بقلم مروى مهذبي
Website Design Brisbane