رغم انني قررت مقاطعة الماضي و رغم انني شيعت لك و للايام الخالية جنازة فانني اليوم استحضر كل لحظة قضيتها بجانبي ليست  فقط عندما كنت حاضرا بجسدك و لكن حينما تعانقت روحي و روحك..

حينما كنت معي بروحك و قلبك و عقلك لا انكر انك كنت سندا لي في كثير من الايام لكن لا يمكنني كذلك غض النظر عن افعالك البشعة ووقاحة اسلوبك في التعامل معي خاصة في الفترة الاخيرة حينما كانت علاقتنا كبرتقالة شاحبة سقطت في البحر، عندما بلغت اعلى درجات الوقاحة، عندما استيقظت انا من حلم طال زمنه.. و على الرغم من انك درست في اشهر الجامعات و تحصلت على اعلى العلامات فانك ظللت على ضعة من الاخلاق و لا تزال افعالك بشعة كما هي لا تسميها جرئة و لا قوة شخصية فهناك حدود واضحة بين الجرئة و الوقاحة..

تيقنت من ان العلم يرفع الجهل و لا يؤدب الأخلاق.. أنت انسان مغرور تدعي الكمال و هو ليس الا لله.

فاليك مني هذه الكلمات:

لا تكن متكبرا..

و لا تمشي على الارض متجبرا..

فكم من غني صار فقيرا..

و كم من مسكين صار اميرا..

فان عبرت عليك كلماتي دون تأثر

فأنصحك بزيارة المقابر

فهناك كل تحت الثرى

و الناس جميعا سواسيا

عندها تعلم انها دنيا فانية

فاعمل لاخرتك لعلك تكون ناجبا

من نار، و بالجنة مجازيا...