على عادتي لازلت

innocent-girl-changedOumayma Ammar - أميمة عمار

مازلت على عادتي..

أشرب كأس الحليب قبل النوم

أتكئ على سرير من الأسرار..

ثم أتخذ وضعية الجنين و أنام..

مازلت على عادتي

يربكني صوت طرق الباب و لغو الأحباب.. مازال طعم الشوكولاطة يستهويني يغريني و ينسيني الأحزان..

لا زلت أغوص في الخيال و الأحلام و أوهام في الأحيان..
أحي في نفسي كلمات غطاها غبار النسيان..

مازلت أضاجع كلماتي في الليل

قبل أن أنام

و ألدها في الظلام

لقيطة

بلا هوية و لا عنوان..

مازلت لا أجيد التعبير

و لا سرد الجديد.. لا زال صمت الحروف رهيب

و الكتمان عصيب كحجم هذا الفضاء المريب..

أرسم فيه وجهه مرتين
و أحتسي في الحين لوعتين آسرتين


و لا أرى غير علامات تغازل الاصرار

أنهكها الفرار و التكرار بلا قرار..

فحتى الجدران تئن

اذا ما أسرها السراب

و كلام تفوح منه رائحة التيه و الفقدان

فتدعوك لثقافة النسيان مع الأيام..  

مازلت بايماني أنتظر

و باشتياقي أنصهر..

أظنني شمعة بدون فتيل

لا يستهويها الرحيل

و لا الغياب لبضعة سنين

لم لا تسير نحو طريق اليقين

كفاك احتضار..

فلا هذا أو ذاك ملاذ لاحتراف الانتظار

انتظار و ما بعده انتظار

على عادتي لازلت

و منذ عشرين سنة

أشرب كأس الحليب

ثم أتخذ وضعية الجنين

و أنام..

أميمة عمار

على عادتي لازلت