طبيب قد بوها
Souha Kouki - سهى الكوكي
عام كامل، قرات و تعبت، تعذبت و صبرت باش تفرح و دّخل فرحة الدارهم، تعبها ما مشاش خسارة، خذات الباك و خلات في قلب أمها و بوها فرحة مسرارة...
عدات الصيف زاهية و فرحانة و وقت قربت القراية حضرت أورقها باش تبعد على عيلتها، كبرت و معادش باش تلقا لهوة في جرتها، باش تولي تقرا في سوسة، هي كيما أي طالبة هزت الدوسيي ميديكال متاعها و مشات،
الله غالب ناقصة نظر، و على نيتها مازالت صغيرة في العمر، مشات كيما أي وحدة أخرى باش تعدي مدامها ناقصة نظر... قلها الطبيب إيجا تفضل أقعد غادي هي عاطية الأمان ما حستش بالخطر، أما إستغربت خاطر فما قبلها برشا يستناو،علاش هي موش وحدة أخرى حتى إلي قبلها عياو...
قعد يسئل فيها على نظرها و شبيها بلاش لينات، قتلو لبست لونتي خاطر فديت منها عملت فيا ما خلات، دخلها البيت أخرى و طلعها على الميزان شدلها يديها و قلها ما تخافش أعطي فيا لمان، قلها شبيك ضعيفة و منها شدلها حزامها و قلها لازم تسمن كاينك خفيفة...
هي حشمت جبدت روحها قلها أطلع أقعد فوق الفرش باش نقيسلك الدم و منها لسق فيها كي الهم... هي خافت ولات ترعش و من غير ما تشعر بروحها بعدت، بعد قلها صحتك سافا ما عندك علّة و رجع يرمي في يديه و هي مصدومة جات ما في عينها بلّة... و منها قلها إذا حاجتك بحاجة هاني هنا، إيجاني بالذمّة تكون في الخير و الهناء...
حتى كيف جا باش يقيسلها دقات قلبها، كيف إلي شاهي يغتصبها، هبطلها المريول علّخر هي مصدومة قعدت تخزر، قلها ما تحشمش و هي تجبد و هو يجبد... حبت تصيح أما صوتها في صدرها تحبس قريب يتقطع عليها النفس، ماتعرش كيفاش جبدت روحها قامت و بعدت، قلها أهوكا دوسييك على شيرا إيجا كيف تفرغ مالتلامذة باش نتلها بيك بلاش حيرة و نقلك وين تعدي على عينيك، أما هو يقصد حاجة أخرى يحب يتفاضا بيها و يعمل ما يحكيلو راسو فيها،
ما فهمت شي كاينها كانت حلمة خايبة، خلاتو يحكي و خرجت عينيها كلها ضبابة، وجها أصفر ماعرفتش حتى آش تعمل ماعرفتش تفكر، عرضتها صاحبتها و دموعها تجري و تبكي بالشهقة من خيبتها، تفجعت عليها قعد تواسي و ترضي فيها...
هي مالفجعة و الصدمة ما نجمتش حتى ترسّم، روحت في حالة قعدت ليلة كاملة تبكي و غايضتها روحها بحرارة، إلي وجعها أكثر إلي هو ما خزرش الصغرها عطات لمان خاطرو طبيب يجي قد بوها أما هو حضرلها عذابها، و هي ما حسبتش حسابها...
تمنات لو كانت الأرض تتشق و تبلعها قبل ما تحس روحها رخيسة و يوجعها... المشكلة موش هذي موش أول طفلة يصيرلها على يديه هكا موش أول طفلة يتحرش بيها صارت مع برشا غيرها و تحطو في نفس الموقف و كلهم حارو يشكيو ولى يخليو، هي خافت تشكي من أول نهار خاطر خافت لا يطلعها كذابة و تجيب الروحها العار خافت يدور عليها أساتذتها و خافت دمر مستقبلها و تشد الدار خاطر نفس السيناريو مع طفلة أخرا صار ، تعذبت وحد ما سمع بيها حد ما وقف معاها و واسيها...
حتى الضحكة كي تجي باش تخرجها من فمها تبكيها، كي تتذكر الشر إلي يقدح في عينيه و قداش فما برشا خبث فيه، تشدها غصة و تعاود تتخنق تحس روحها مالحقد على روحها قريب تتفلق، تتغشش على روحها و تسأل علاش ما نجمتش نتكلم و تقول صحيح أول مرة تصيرلي أما لازمني منها تعلم، أما إلي مبهتني لساني الطويل وين مشا؟ ميسالش هذا درس و تعطا أما هي في لخر قررت ما تسكتش على حقها.... على فكرة هذي قصة صارت بالرسمي هالنهارين وقت الترسيم في Fac des lettre et des sciences humaines في سوسة
بقلم سهى الكوكي
Website Design Brisbane