شوهتم الاسلام جردتموه من مبادئه حرفتموه و استغليتموه لأفعالكم الدنيئة لطختم تراب تونس بدماء أبرياء بدماء سياح اختاروا تونس وجهتهم، بدماء شباب أرادوا الحفاظ على بلدهم ، على عرضهم ، على شرفهم ...

أوصلت بكم الوقاحة الى قتل راع صغير لم ير من الدنيا غير الشقاء و التعب لتحصيل قوت يومه ؟ أردتم سرقة غنمه عنوة لكن رغم عددكم الهائل و أسلحتكم المتطورة لم يخف منكم... لا ليس لأنه صغير و ليس لأنه يائس من الحياة لم يخف لسبب واحد لأنه رجل نعم !!! فهذه الكلمة لا تمد بكم بأية صلة فأنتم مجردون من معنى الرجولة لأنكم جبناء و أوغاد قطعتم رأسه ولم يتوسل اليكم لم يترجاكم لأنه أسمى من ذلك لأنه يعرف حقارتكم و لأنه يحب بلده ووفي له لأخر نفس .

عادة عندما أستمع الى جرائم قتل كهذه في بلدان أحرى ترقرق عيني بدموع لكن هذه المرة ابتسمت ... ابتسمت لأنني و لأول مرة أحس بطعم الوطنية في روح طفل صغير

أتظنون أنكم بهذا الفعل الشنيع قد زعزعتم استقرار تونس ... حقا كم أنكم أغبياء لقد زعزعتم شيئا واحدا ألا وهو الفداء و الاخلاص للوطن . كم أريد أن أذهب و أصعد الى أعلى الجبل و أصرخ و أفسر لكم مدى غبائكم و سذاجتكم ! فأكثر شيئ مألم أنكم تتخذون الاسلام مبدأكم و تدسون كرامة المسلمين في التراب لكنني لن أصمت و لن يصمت المسلمون سيدافعون و سيتكلمون عن حقهم م سينشرون الصورة الحقيقية للاسلام لا تلك الصورة المزيفة التي لا تمد أي صلة بدين محمد صلى الله عليه وسلم