سوريا

syrie-quartier-ancienAmel Oueslati - أمل الوسلاتي

عجبت لكل سوري الأصل غادر أرض الجدود مهما تمادىٰ في الجهالة والجحود ..كيف يرضى الخيانة والوقوع في فخ اليهود وآلِ سعود ،،؟؟

.وكيف في خطوة مهانة تقطع قدمه الأولى الحدود ولا تشده الأخرى وقلبه إلى الوراء فيعود ..

حتى قابلتها .. و فهمت ..

حتى قابلت البنية الشامية جاتنا لاجئة لتونس من سوريا الأبية.

قتلي : بابا يبني و يعمر و أسد يدمر

.بابا يصلي و ينادي للحي الفلاح

. بابا ماكملش صلاتو غرسو فيه السلاح

. بابا سال دمو .. و فاحت ريحة التراب و الدم . . و العيشة في الشام ولات عدم.

صحيح لاجئين أما و رب العزة راجعين..

صبية شامية فيقت فيا الشاعر ، لاني القباني و لا أدونيس و لا زكريا تامر .أنا صبية تونسية .. أو بالأحرى عربية .

حلمت نعيش فيك يا شام أحلى أياماتي .. حلمت نحط علي ترابك دعواتك و صلاتي .

حلمت بياسمينك نصنعتاج نحطو على راسي .

آه يا شام .. و ياسمين الشام.

و عفوا باريس .. لم تعودي عاصمة للعطور .. أصبحت سوريا بدماء شهدائها ملكة العطور.

قتلي : تمنيت نعمر بندقية و نقدم روحي للشام هدية أما أنا صغيرة و صبية و البندقية رزينة عليا ..

.فقط أخبري سوريا ان لها في الغربة أهلا.

ما خلوهمش بسوريا عايشين . حرموهم مالعيشة في بلادهم مرتاحين . حرموهم مالأمان و خلاوهم مغتربين.

ياسوري مهما تختار .. في بلادك تعيش و لا غيرها .

باش تعيشوا أحرار ..

و عمرك ما تعيش في قفص ما بين الحياة و الموت فما سوري و نفس. .

.لكن الصيف عاد يا شام و لم تعودي...

بقلم أمل الوسلاتي

سوريا