إثر تصفحي اليومي لما ينشر في مواقع التواصل الإجتماعي لمحت صورة لنادية مراد شابة على قدر من الجمال والأجمل من ذلك روحها الطاهرة وابتسامتها الهادئة التي أخفق وحوش داعش بما يملكون من همجية في إخماد وهجها ؛

تتويج هذه الشابة الخجولة بجائزة نوبل ليس تتويج لمساعيها في محاربة العنف الجنسي بقدر ماهو تتويج لكل الأصوات الحرة المطالبة بمحاربة الارهاب الجنسي والقصاص من كل من سول له قضيبه الذكري أنه سيد على نساء العالم ،

القصاص من مجتمعات عنصرية بارومتر الشرف لديها مختزل فيما تضمه الفتاة بين فخذيها ،

القصاص من أصحاب الفكر المتطرف الذين إستبا حو اليزيديات جسداً و عفة بدعوى إختلاف الدين و الدين براء مما يصدحون به ،

القصاص من كل من يستثمر رصيده النضالي للدفاع عن كل قضية قد تجلب له الشهرة في حين ينال الجبن من نفسه  !!!   

لمريضة كلما تعلق الأمر بجسد إمرأة جميلة ،

المدهش في نادية أن رقتها منحت نشاطها الحقوقي بعدا ناعماً فكانت صوتاً بالكاد يسمع عند الحديث عن تجاربها الشخصية وتجريدها من ملابسها من قبل طائفة تجردت من الرحمة لكنها تتحول إلى شخصية صعبة المراس قوية الحجة في المحافل الدولية محاولة إقناع البشرية قاطبة بأفكارها الثورية وأنه ينبغي رفع سقف الإنسانية عالياً كي لا تطال أياديهم الآثمة أجسادنا المنهكة ورفع سقف حرية التعبير إلى مستوى أعلى كي لا تهزم

غطرستهم فكرنا النير المتعطش للكرامة و التواق للحرية !!!