رسالة وداع لإمرأة سأحبّها..أو ربّما..أنا أحبّها
Wissem Awadi - وسام عوّادي
صغيرتي..
فقد عقلي العذريّة..
واغتصب الجنون واقعيّتي
لم أعد أعي ما أقول
أأخبرك بما يحصل لي حين تلقين القبض عليّ كلّ صباح لتزجّي بي في زنزانة جدرانها التّناقضات
يعصف الشّكّ بسفن يقيني فيغرقها في المجهول
كيف أدّعي بأنّي أعرفك منذ التّكوين وأنا أرى شامات وأتحسّس تضاريسا في جسدك لم أعرفها فيك من قبل ،ولم أتشرّف بقيس درجات حرارتها..
كيف أدّعي أنّي أفهمك ،وكلّ يوم انفعالات جديدة بلا أسباب وثورات وانقلابات على عدلي..
لم أعد أميّز بين أنواع الرّسائل.......
أتراها رسالة وداع لإمرأة سوف أحبّها ؟
لا..
لا..
هي رسالة صلح لمعبودة لا أريد أن أكفر بها...
أتضوّر حزنا من شدّة قسوتك وحيرتي فيك..
بل أنا...أنفجر فرحا بحنانك وأمنك فأنت آمنة
أنا أعشق ربّما كلّ كلمة تقولينها أو تكتبينها
وأنسى بسرعة عشقي عند انطلاق غاراتك دون سابق إنذار وبدأ قصفك العشوائي
ثمّ أعود فأتناسى جرائمك حتّى أنساها وأنسى كلّ ما أكرهه فيك
من قال أنّي أكره فيك شيئا ؟
إنّي أكرهك كلّك
أو في الحقيقة أجيد تمثيل دور الكاره لك حتّى لا تتلاعبي بحبّي لك
فأنا أحبّك
..أو ربّما لست أحبّك
لنترك هذا السّؤال للقدر فأنا أضعت جميــع الحقائق
وأفلست واقعيّا
فإيماني يمتزج بإلحادي
وثقافتي تغرق في شكّي
حتّى حبّي لم يجد غير كرهي ليمارس معه نزوته..
فيخلق مسخا لقيطا لست أعرفه..
خوفي منك يغلب اطمئناني
وإيماني بك يدحض شكّي فيكي
أنت المهدي المنتظر والمسيح الدّجّال
أنت السّماء أو ربّما الأرض أو قد تكونين البحار
عيناك ثورة وحاجباك استبداد
أحرقي الرّسالة ثمّ أنثريها بعيدا عن نهديك فأنا لست أخشى شيئا..
فكيف لا أسلّم لك نفسي ؟أنت آمنة.....
وانا منذ لفّات الأرض الأولى أبحث عن الأمان..
وســام عــــوّادي
Website Design Brisbane