ربي يخفف المكتوب
Par : Marwa Jabou
أمي تحبني برشا.. تحب القعدة معايا، نقرنوا الراس على الراس و نعدّيو، سوايع نحكيو، نضحكو، نوشوشو، نشكيو، أنا أقرب وحدة ليها في خواتي و تعرف كل أسراري و حكاياتي.. كي نبعد عليها، نسافر ولاّ نعدي مديدة في دار وحدة من صاحباتي، تدخل بعضها و تفقد التوازن و ما تسيّبش التليفون من يدّها،
على فكرة، أمي ساهمت برشا في إثراء شركات الإتصال و مموّل رسمي و قار ،من البرطابل ولا تلفون الدار.. حاصيلو ما ترجع فيها الروح كان كي نروح.."يا بنيتي هكا تخلي ميمتك وحدها؟!" (نحب فقط نقلكم إلي احنا 3 بنات في الدار معانا بابا) "يا أمي للضرورة أحكام، باقي ما نخليكش "وحدك"، تعرفني نموت على قعدتك و فدلكتك و ضحكتك
أما أمي إلي تحبني برشا و ما تصبرش على فراقي و تعيش أزمة نفسية كي نبعد عليها، و إلي أنا اديها ، أنا ساقيها، تولي مستعدة معادش ترى خلقتي كان خذيت راجل و هنيت على روحي في القريب العاجل.. حتى كان من عُمّالنا بالخارج و تولي تراني من عام إلى عام.. وقتها تستجمع كل قواها النفسية و تجند قدراتها الذهنية و طاقتها على التحمل و الصبر و السلوان، الفايدة نجيبلها ولد أعيان، شباب و مزيان، ذواق و فنان.. تي كان لزم زعبان و رهدان و سكبان.. تي ماهو راجل، و "الراجل ما يعيبو كان جيبو" و "الراجل ما يتحقرش" و "الراجل يقعد راجل"، و "ظل راجل و لا ظل حيط" وهات من هاك اللاوي
..
هي أمي من قبل تكره الميترووات و الترينوات و ملي كبرت أنا، الترينو ولالها كابوس، لاهي خايفة من زحمتو ولا من حوادثو، أما راعبتها زفّارتو.. كمٌل عندنا جارتنا ملايكتها رزينة شوية، و حارقها الحليب عليا، وين تجي بحذانا تسالني: "يا بنية فماش حويجة؟" نضحك أنا ضحكة مصفارة و نقعد ساكتة، تجاوب أمي في بلاصتي و هي تبلع في ريقها، تستعمل في الحيلة، تحكي في حكاية ما فماش منها و لا تمت للواقع بصلة: " والله يا منجية هاو الخطّاب قد شعر الراس، أما بنتي تقرا، تحب على الشهايد من الماستار للكاباس، هاو فما واحد ها الأيامات يخطب فيها، أصل و فصل، مهندس بدارو و كرهبتو من هنا وغادي، و شاريها و حاب عليها، أما بنيتي قتلك ما نعرس كان ما نكمل قرايتي و نحصّل شهادتي و نشد خدمة و تولي عندي شهرية و لا مزية راجل عليا".. أمي سلكتها ألسنا و عام الجاي، على خاطر حجة القراية مدة الصلوحية متاعها تنتهي مع إنتهاء السنة الدراسية المقبلة، نكون كملت الماجستير و انهيت رحلة دراسية طويلة و سنوات ثقيلة، ألّهما كان بديت في الدكتوراه، مش حباً في القراية، أما حباً في أمي، على الأقل تلقى المرا ما تقول، خير ما تموتلي من الغزول
..
تجاوبها خالتي منجية إلي أكبر وحدة في بناتها عرست عمرها تسعة عشر وعندها شهادة إستحسان في الرابعة "ج" ولا شهادة رضا في السادسة "قرنفل" : "إي بنات توا الكل هكا،ربي يقوي سعدها و يخفف مكتوبها و يطيحها في خيار الديار
"
تروح منجية وجه البومة و تستفرد بيا أمي: "خلتني محرومة من دون نساء الحومة، لا نفرح بيك، لا نزغرد، لا ناكل كعيبة بقلاوة، مش لازم، صحح راسك وخليني حزينة مهمومة
"
يا أمي ماهو فرحت بيا في السيزيام و زغردت عليا في النوفيام وحليت صينية بقلاوة في الباك و عملت لمة و عشاء كي مترزت في الفاك!!!" و نقعد نفسر و نحاول نقنع ،نلقى روحي نحكي وحدي وأمي تحكي في تليفون الدار على مريم بنت خالتي إلي جابلها خطيبها موسم و على خاتم شهيرة بنت جارتنا إلي بخمسة ملاين و تضربها ساعتين في التليفون (ما تنساوش إلي هي ممول رسمي) و أنا نسمع كل مرة حكاية، حكات حتى على وليد ولد عمتي إلي عمرو ثمانية و ثلاثين و ما خلاش أمو تخطبلو نسرين و عمي بشير المكهب على السبعين و خذا بنت العشرين و عطار حومتنا إلي يرتب في مراسم زيجتو السادسة و المرحومة مرتو مازلت ما عملتش الأربعين.. أما هاذوما الكل ميسالش، رجال ، و الراجل كان نبي ما يوليش
..
تي حاصيلو ربي يخفف المكتوب كيما قالت منجية البومة و يجيب القسم لجميع بنات الحومة.. ماهو أمي ولات تفهم في الأحصائيات و التعداد و خبرتني إنو نسبة العوانس بلغت أكبر الأعداد و إنو المنافسة بين بنات العشرين و بنات الثلاثين بلغت من الذروة أشدها، حتى القُصّر إلتحقوا بالميدان و شريحة (-18) تحب تكور
(ياخي أنا ما نحبش نعرس و نعمل دار وصغار و رويجل نحبو ويحبني و نفرّح أمي و نرتاح من هاك السؤال (فماش حويجة؟
أما مكتوب و عندي أولويات و طموحات
..
PS:
أمي عمرها ما جبدتلي على عرس، بالعكس، أنا ديمة صغيرة في عينها و مازلت مانيش متاع عرس رغم إلي عمري 24 , :) أما
أنا كيما قلتلكم، أنا صوت أنثى لا أكثر ، لا أقل