حياتنا
Abir Islem Belomri - عبير الإسلام بالعمري
لن أكتب لأجل شي و لأجل أجل
هذه المره سأكتفي بالحديث عن الحياة ..
أغلب الناس كرهو الحياة و أصبحوا يتمنون الموت رغم أن الحياة جميلة و لا شيء يجعلها جميلة غير حبنا و تمسكنا بها
الأحزان و الصعاب التي تواجهنا في الحياة هي فقط مجرد بهرات لتعطي حياتنا نكهة و تجعلنا نحبها أكثر و كل مرة نواجه فيها صعوبة نصبح بعدها أقوى و أكثر قدرة على العيش
هكذا هي الحياة خير و شر
فلو عشنا في نعيم و خير دائمين لن نستطيع ممارسة هذه الحياة قط فستصبح مملة و بائسة و تكون خالية من التعب فلن يكون لها طعم
و إن عشنا في شر و بطش دائمين فلن نتذوق طعم الراحة ما حايينا و سيصبح العالم كله دمار و دماء و بكاء و هنا سنقع في بئر الظلم و لن نعرف للراحة طعم
هي حياة و علينا أن نتقبلها بما فيها من خير و شر
فلا الخير دائم ولا الشر دائم
لذلك علينا التأقلم فقط لنسعد و نصبح أفضل مهما واجهنا صعابا و مآسي في هذه الحياة
اليوم أصبحنا نعيش الذعر و الرعب و الدمار في العديد من البقاع أصبح كوكبنا مظلما من كثرة دخان و غبار الدمار فيه تشبعت أراضينا بدماء الشهداء و الأبرياء أصبحنا في بؤس عظيم
ما سبب هذا؟
أين وقع الخطأ؟؟
من مسؤول؟؟
من نحاسب؟؟
من بإمكانه التدخل لجعلنا أفضل و لحل كل هذه الإشتباكات؟
بمن نستنجد؟؟
إلى أين المفر؟؟
....
يألمني سماع صوت صغير يأن ألما من مرض ما و لا يستطيع أحد مساعدته
أحترق لأجل طفل لم يتجاوز الأربعة سنوات من عمره و لا يستطيع رؤية الأشياء حوله و يظن أن وقت رؤيته لها لم يحن بعد
يوجعني حال سيدة عجوز تعمل لتستطيع توفير المصاريف لها و لزوجها المسن المعقد الضرير
يبكيني حال عائلة فقدت معيلها الوحيد في حادث مرور و لأنهم فقراء لم يعترف أحد بحقهم
كل هؤولاء حالات نراها و نعيشها
كل هؤولاء أشخاص من بيننا في حياتنا
كل هؤولاء حالات من مجتمعنا و من حقيقتنا ...
لكن حقيقتنا أيضا فيها أطفال رغم الفقر و الخصاصة إلا أنهم يتفوقون في الدراسة
واقعنا يحتوي على أشخاص رغم أنهم مترفون إلا أنهم متواضعون .. رغم أنهم مرتاحون الا أنهم يحملون أعباء غيرهم من المحتاجين و يقدمون ما بوسعهم لإسعادهم و مساعدتهم
حياتنا تحوي على أطفال لم يتجاوزو الخامسة من العمر و قد ختموا القرآن حفظا
واقعنا يحوي أصدقاء مخلصين رغم المسافات التي بينهم إلا أنهم لازالوا على العهد باقون
ليس دائما في حياتنا الحزن و البأس فقط
بل هناك أمل ليجعلها تحلو و تلون في
هناك أمل ليجعلها تحلو و تلون في أعيننا بإبتسامة
فقط أبعد تلك الغشاوة عن عينك و أنظر جيدا للجزء الجميل منها
عبير الإسلام بالعمري
Website Design Brisbane