حرقت المراحل
Wided Zidi - وداد زيدي
حرقت المراحل و شفت اقسى انواع العذاب معشتش طفولة عادية كيما اندادي مضحكتش ملعبتش مخرجتش لالشارع بدلت دبدوبي بسكينة نلعب بها شعري الي كانت تزينهولي مما بقرابط و تظفرهولي قطعتو بيتي الي كنت مندخللها كان كي نرقد
وليت محبوسة فيها خاطر كي نخرج منها الناس الكل تولي تغزرلي و حد ميحب يحكي معايا ولا يدور بيا و ستي المروضة تصور فيا مما ديما تبكي و ببا ديما يشرب في الدواء و دارنا ديما معبية نتذكر وجهو و ظهرو الي بكلو شوك و كشكولو الأصفر و يديه الي كبست على ساقي و الوجيعة الي حسيتها وقتها و مفهمتش منين جات
قلي امشي معايا نعطيك حاجة باهية ادخل لالبيت تو تلقى الشكلاطة الي تحبها و من نهارتها كرهت الشوكلاطة وريحتها كي دخلت نقرا علمونا الحروف الأبجدية و أنا أي كلمة نلقى فيها حرف من التلاثة حروف هاذم أ،ن،س نولي نصيح و نقططع في شعري و من وقتها معاش نحب نقرا
الطفولة ؟ ماهي الطفولة ؟ لا اذكر أنني عشتها أو عرفت معنى لالرجولة الإنسان ؟ ماهو الإنسان ؟ اظن ان قظيتي مصيرها النسيان
في ذلك اليوم في تلك الساعة في ذلك المكان فقدت كل شيء طفولتي برائتي عشقي لالحياة تحولت لظحية تكتب عني الصحف و المجلات و تتحدث عني البرامج و الإذاعات تحولت لقظية رأي عام و كثر عليا الكلام تلطخت برائتي بالدماء لا أشتكي سوى لرب السماء قظيتي بلا عنوان فهل يكون مصيرها النسيان ؟
هل تكون هذه نهاية المأساة ؟ أم أنها بداية سلسلة الإغتصابات ؟ هل ينتهي الوجع أم نبقى على هذا الوضع ؟ زعما ناخو حقي؟ زعما نرجع نلعب كيما قبل؟ زعما تقبلني الروظة؟ زعما نرتاح مالكابوس الي إسمو أنس ؟
منحبش إلي يتعاطف معايا و إلا يحكي عليا في التلفزة نحب إلي ياخولي حقي ياخولي بثاري مالغول إلي ذبحني و سرقلي طفولتي و حرمني من أبسط حقوقي حق الحياة. شنية ذنبي؟ علاه حتى روظة متحب تقبلني؟ علاه تتسرق مني ضحكتي؟ علاه بابا يمشي مطبس راسو؟ علاه مما متوريش وجها لالأعباد ؟ الحزام إلي بكلو شوك هو في الحقيقة حزام ناسف قتلت بيه روحك و قتلتني معاك
وداد زيدي