حبيبي سيتزوج وسأرقص بزفافه
Safa Kh - . صفاء خ
أنا قوية وجريئة للحد الذي أستطيع أن أحضر حفل زواج حبيبي !
ذلك المعتوه الذي غرق بتفاصيلي وغرقت بتفاصيله
ذلك الشخص الذي سقاني بخمرة عشقه وجعلني أهذي بأسمه طوال الليل ذلك الشخص الذي يفتقد ألى أحضاني ودفئي كل لحظة ، ذلك الذي تبللت أوراقي البيضاء الجافة بحبر حبه وتعطرت برائحة يداه وهو يقرأها ، ذلك الغبي الذي صمم تفاصيل غرفتنا وزرع شجرة الياسمين بحديقتنا وسقى أزهاري المفضلة كل صباحٍ وأعد لي فطوور صباحي وفطائري المطلية بشكولاطة " النوتيلا " تلك الشكلاطة المغرية التي تلتمس يداه معها بين شفاتاي ليزيحها !
ذلك الذي يقبلني قبلة أغراء على عنقي ، ذلك الذي رسم و خطط ٱحلام بمخيلته ...
ذلك الشخص الذي عشق تفاصيلي أستطيع أن أحضر يوم زفافه وهو يتزوج بفتاة أخرى لإرضاء والديه ؛ عرس تقلدي ؛ عاهات وتقاليد ؛ سأجلس أمامه ببعد أمتار قليلة تفصله عني سأرتدي ثوبي أسود المفضل لدينا وسأضع أحمر شفاهي وكعبي لعالي وسأضع عقدي الذي يصل حده لمستوى ثدياي ليصل ألي وشمة صدري التي يعشقها وسأضع أغانينا المفضلة سأستمع بشهوة وإستمتاع أما هو سيستيقظ حنينه وقتها سيستيقظ كتمانه
سينظر إلي ببريق عيناه الحزينة
عاشقته أمامه ولا يستطيع أقتراب منها , يتصبب العرق منه , ترتفع حرارته , ترتجف يداه من شدة غيرته عندما يقترب أصدقائه مني ! أنظر إليه ببراءة وسعادة ;فمن قرر البعد أفتح له أبواب
الرحيل وأرسله ألى مكانه المحدد من دون رجعة !
حبيبي سيتزوج وأنا سعيدة أنني لم أتزوج من فاشل يربي أطفالي على عادات وتقاليد قاتلة للسعادة !
سأرقص وأرقص وهو لن يزيل عيناه عني وغضبه سيفضحه لأرتدائي فستاني العاري !
سينتهي الزواج ,سأقترب منه لتهنئته, سأستمع لدقات قلبه السريعة وسأشعر بأنحباس شهواته وضيق نفسه وسأترك على خده أخر قبلة ترسم شفتاي عليها, وسأرحل
سيتصل بي أخر الليل ليخبرني : أنه مهما فصلته طرقات وحدود التي وضعتها له لن يتوقف عن حبه وأنه مهما نام بين أحضان زوجته لن يجد دفئي الذي عوضه حنان أمه وحماه من وجعه وسيخبرني أنه حين ينجب طفلة ستحمل أسمي وسيزرع فيها تفاصيلي ....أما هو سيغرق بروتين الحياة ألى أن يمل وربما يترك زوجته ليبحث عني
أما أنا ! ربما أتعود وأنسى وربما أجد شخصاً يقدر الحب شخص يفعل المستحيل دفاعا عن علاقتنا وإن لم أجد فحبيبي يعلم أن أخر همومي زوج !
سأحقق حلمي سأسافر أنحاء العالم سأتبرج سأكل أكلات مفضلة سأكمل دراستي سأعمل
سأكتب وأصدر كتباً ألى أن يجف حبري !
بقلم صفاء خ.
Website Design Brisbane