جدران
Takoua Jouini - تقوى الجويني
و ما ذنب الشمس في الجدران و الأبوابِ التي انت أقمتها ؟
ما الذنب و انت الذي أغلقت كل منفذ كانت لتمر به .
بحثت حولك و سلكت جميع المسالك أملا في لقائك ..
بحثت وأطالت لتجد منفذا منسيا ولكنه مؤلوف ، عبرت و ظلت تبحث فيك.. في شخصك الذي حبس عدة سنين خلف الجدران التي انت أقمتها !
ظلّ حبيس دائرة مغلقة مفرغة كبّلت جميع طاقاته و جُلّ أحلامه ، جعلت منع شخص التائه الضعيف المجهول .. ، عديم الرؤى و الأماني .
مرت بداخلك فعجبت لِكمِّ الأحلام و حجمها ، عجبت من الأماني و الرُّؤى التي ظلت حبيسةً و لم ترى النُّور ..
كمٌّ هائل من الآهات و الآلام المتؤوهة وُجدت بين شوارع الرؤى و الأماني ، أضفت لمسة حزن و شجن بين الشارع و الآخر.
ما الجّدوى من شوارع أولها حزن و آخرها شقاء ؟
أولها مغلق و آخرها محبوس ..
أبدا لن نستطيع مواجهة العالم في غرفة مظلمة تفتقد النور !
أبدا لن نرى الدنيا و نمارس الفن بين أربعةِ جُدرانٍ وسقفٍ و قاعْ ..
لِمَ نترك بِضع جدرانٍ مثقلة بالآلام و الأحزان تحيل بيننا و بين تطلعاتنا، بين أحلام باتت تشتهي ملامسة نور الشمس .
تقوى الجويني
Website Design Brisbane