بين الحياه و الموت

main de grande mère

Dorra Rezgui - درة الرزڨي


ليوم باش نحكيلكم حكاية من الواقع الي نعيش فيه كي تخسر عبد عزيز عليك بارشا م الاول كي تسمع الخبر ماتصدقش و مبعد لازمك تصدق خبر الي هو ماعادش في الدنيا هذي و ربي الي عطا امانتو هزها


الوالدين حاجة كبيرة في حياة العبد ... و عزيزي و عزيزك و مماتي و مماتك حاجة اكبر ... حاجة تمثلك صغرك الكل كيفاه عديتو و عشتو معاهم و المصروف الي خذيتو بسرقة منهم و ليوم يبقى الكل ذكرى يمكن عمري لا حكيت و كتبت حكاية بالوجيعة هذي الي نحس بيها توا



وجيعة و بارشا ندم كي تشوف عبد حبيتو من قليك و حن عليك
وين نتلفت نلقاها بضحكتها بسبتها كي تقولي حلي الجزيرة نتفرج في الاخبار ولى كي تبدي تدعي لخالي باش يوصل بسلامة
نحبها بحوسته في دارها بلمتها بضحكتها في الاعياد اذاكا الكل يوفى و يبقى كان الكلام

احنا في الدنيا هذي ما نحسو بالعبد كان كي نخسروه و يفارقنا ... كي تحل عينيك على خبر موت اقرب انسان ليك كنت تكلم فيه و تبشبش بيه
ولا كي ترى الدموع في عينين امك تزيد تكثر وجيعتك

الكلنا في الدنيا هذي خسرنا و فقدنا بارشا عباد حبيناهم و توجعنا كي خلاونا اما هوما مشاو عند الي خلقهم مشاو عند ربي الي يحبهم اكثر منا و عند رحمتو الواسعة
تحس الي الدنيا حاجات كبيرة و كذبة اكبر ة حتى الناس الي يعيشو فيها تاكلهم في جوفها بمعنى اوضح كي ندفنوهم
كي ندفنوهم ندفنو معاهم بارشا حاجات اكا دعيوة على الصباح و برا ينجحك ... ندفنو معاهم ايامات صغرنا و الضرب الي كليناه من عندهم

فيق يا امي انا درة بنت بنتك فيق هاني جبتلك الماكلة الي تحبها و البريوش الي يعجبك و هشوش خاطر ماعندكش سنينات ... باش تاكل كيما الصغيرات انا قبل كنت صغرونتك و توا انتي امي و اختي و بنتي اما هيا ماجاوبتنيش مانعرفش علاه بالك رقدت و هزها النوم لا يا درة مماتك عند ربي جاو لملايكة هازوها و رتحوها و رتاحت امي
نذكر اخر مرة هزيتها لصبيتار قتلي هاذي اخر مرة كينو عزراييل جا وسوسلها و حكالها الي هيا ماعادش طول ... امي مانيش باش ننساك راك غالية راك ساكنة فيا الداخل و لتوة منيش مصدقة خليتك راقدة في فرشك

نعرف الي دخلتكم في تفاصيل حكاية شخصية اما نحب نقلكم الي كان عندك حد عزيز عليك و تحبو قلو خاطر الموت ... ماتستنى حد و كان انتي زاده حاسس بوجيعتي و توجعتها قبل نقلك راو الي حبيناهم مشاو عند الي خلقهم و هو احن علاهم منا


و السلام

درة الرزڨي



 بين الحياه و الموت