بنت عايلة #2
Lamin Hamdani - لمين حمداني
هي عايشة شطر عيشة، ما تخافش ملموت لا يخطفها أكثر من خوفها على روحها من راجل يقصفها، هي ناقمة و في قلبها نبتت يسمينة بيضة ريحتها طيبة، ماشية و تكبر كل وين تزيد هي تكبر في عمرها. هي مزيانة و حليلتها، شفار عينيها حابسين دمعتها، هي تعرف لي كثرتلها أما فنجان قهوتها يبشرها: إنت مرا ما لازمكش اطيح، إنت نوارة ما تستحقش شكون يسقيها، إنت كاملة ماكش ناقصة كيما يقولو عليك.
وقفتها قدام المرايا حكاية طويلة، زينها ما راه حد حتى تصاورها مخبيتهم في قجر كل وين تقلق تجبدهم، تثبت فيهم بالوحدة بالوحدة. صورة، ثنين، ثلاثة، أربعة، خمسة، ستة، سبعة. سبعة تصاور بالعدة كل سبعة سنين بقصتهم.. "محلاني كي كنت منعرفش نشد شعري، وجهي بلا مكياج كيف ليوم أما هو بيدو ما تبدل فيه شي غير شهوة أمي في خدي كبرت شويا، نتفكرها تصويرة هاذي". و رجعت معاهاها سنين لتالي.
غريبة الطفلة هاذي، كيفها ماراتش عيني. ساعات نتسائل: شبيها ما تحمر و تكحل كان في بيتها؟ ياخي شنيا قصتها..! هي تعيش في دنيتها، في خيالها وحدها. الرجال عليها بالصف و هي كالملكة على كرسي كبير و مزين تخير و تختار ولما يعجبهاش تؤمر حراسها يقصو راسو. هاذا من عينيه ظاهر يكذب ولاخر ملي دخل ركز في شركتها و لبعدو كلاها بعينيه كينو أول مرة يشوف طفلة ولاخر ما قال شي خاطر يتبنن في ريحتها. بكلهم كيفكيف، لاواحد خير من خوه و لا راجل فيهم يملا العين.. هكا كانت تتخيل بعد ما تلبس روبتها و تتزين بذهبها و تتصدر على فرشها..
شدت طريقها للدار، ما خذاتش الكار كلعادة. ملت مدز و اللز والخمج في الترنسبور. الكار ولات بلاصة فيها يعتديو على الصبية و المرا، على المدينة والمعرية، الكبيرة والصغيرة. كان ما سرقش منها عفتها و هو واقف وراها لاصقها، يسرق منها تلفوتها و شركتها لي مزينة رقبتها. تمشي و تشوف للعباد، تشوف في كبلوات معنقين بعضهم، تشوف في عزوزة تطلب في ميات فرنك تاخو بيها ما كتب، تشوف لصغير يبكي ضايع بين الناس ما لقاش امو، تشوف في التراكن تملا و تفرغ. تسمع في برشا كلام زايد، تسمع في قلة حياء، تسمع فلي ما يتسمعش...
دخلت للدوش بدبشها، حلت الماء البارد تحب تنظف روحها من ريحتهم، تحب تخفف على همها و ترقد مطمانة، تحك في بدنها بقوة، ما فهمتش سر الكره هذا الكل.. رجعت لفرشها عريانة، بلاش حوايج، تمدت على طولها ومطمانة وحدها مفما حتى ذكر يتكشف عليها. تقول: مصاب نجم نخرج كيفما انا توا، بلاش حوايج و بدني مبلول، منخلي حد يقربني و ليقرب نقتلو و نقتل غيرو و غيرو و غيرو، واحد، ثنين، ثلاثة، حتى العشرة. عشرة ذكورة نقتلهم فماش ما نرتاح و يبرد قلبي...
(و أنت تقرأ هذا الجزء، ستجد نفسك تنقد هته الشخصية المجهولة عن غير قصد و دون وعي منك)
لمين حمداني
Website Design Brisbane