بلا عنوان
Amel Oueslati - أمل الوسلاتي
لا أعرف إن كان لكم مثله ...
ينتظر عبوركم إلى الميتة الصغرى و يجيئني مستجيبا راجيا كتمان سره . أخبرني مرة أن النزول إلى الأرض من المحظورات عندهم و أن استجابته لنداءاتي تمرد على مقدساتهم و شذوذ يعاقب عليه إذا كشفت أنا أمره و خنت وعدي بكتمان سره .. (غبي لا يدرك أننا لا نكتم الأسرار نحن بنو آدم).
كان يخط على جبيني ماعجزت الآلهة منحي إياه ، يجعل الأقدار المحتملة تصطف أمامي لأختار بينها .
سألته مرة إن كان مالجان . ضحك و قال : "ألم أخبرك أن سرنا لم يكشف بعد .. حتى ربك صان وعده و لم يخبركم شيئا عنا " ..
أي نوع من الكائنات هو إذا ؟؟ لم يهمني فك شيفرة سؤالي بقدر ما همني إستجابته لنداءاتي و حضوره لتلبية ما أريد .
كان العبث مع الأقدار من أشهى ما كنا نفعله . أختار فيخط على جبيني كل ما خطر ببالي .
و أصبح تدريجيا يسمح لنفسه بتغيير قدري دون موافقتي ، كان يختار ما يحلو له حتى يتمكن من الإنفراد بي و تمضية أكثر و قت ممكن معي . مللته و استفزني عصيانه طلبت منه عدم الحضور ثانية رفض و عاقبني . جعلني أعيش أسوء ايام حياتي مرارا و تكرارا كانت قواه خارقة حتى ظننت أحيانا أنها تتجاوز قدراة الإلاه , لم يكن يتجاوب معي فقررت التخلص منه و تحمل النتائج ..
خان هو أهله .. و خنت أنا وعدي . أستأصلوا قلبه و بعثوه لي .. غبية لم أعرف أنه وقع في حب إنسانة .. حرم هو مني و حرمت أنا من قدري.
بقلم أمل الوسلاتي
Website Design Brisbane