... الى أن أجد عنوانا
Syrine Rhouma - سيرين رحومة
يدين تشابكت في العلا
و أصوات في الشّارع تتعالى
قلوب بحب البلاد سكارى
و عقول على مصيرها حيارى
درّابو من يد ال يد يترمى
و كلمة تونس بيها الفم تملا
صاحو على جال الحقّ الّي تنسا
و هموم الزّوالي الكْثارى
فيهم الّي مالهمّ بكى
فيهم الّي من التفركيس عل الخبزة عيا
فيهم الّي للحريّة عمرو فنى
و فيهم الّي على راية تونس غيارى
الشّعب دمعتو عل الخد منسيّة
وكبدتو على البلاد مشويّة
لمّوا بعضهم من كل ثنيّة
و صاحوا
"اليوم تسقط الدّكتاتوريّة"
و منذ أن هلّ علينا ذاك اليوم الملعون
و نحن على تراب أرضنا مغتربون
نبحث عن الأمن و هم في قصورهم ينعمون
نكدح و نشقى , نبحث عن الحريّة و الحياة و بهما لا نحظى
و هم بالمسرّة مفعمون
أسئلكم يا من بالمذّلة قانعون
أنحن على حالنا باقون ؟
و لأوامرهم خاضعون ؟
و نزيد نسألكم ..
لوقتاش باش نبقاو لقمعهم راضخينِ؟
لوقتاش باش نبقاو لدمعة أم الشّهيد ناسين ؟
لوقتاش في حقنا باش نبقاو مسلّمين ؟
و لوقتاش على هل الارهاب و خنّار الأحزاب و اقصاء الشّباب , ساكتين؟
كلّها أسئلة كالمطارق في صدغي
يزيد ثقلها على أثقالي
تشوّش أفكاري , ترفع من ساعات أرقي
و تملأ فؤادي حزنا على وطني
و أتوجّه في الأخير للذّين حسبوا أنّهم في العلا مستقرّون
على السّلطة يتكالبون و للجهل عابدون
أبشّركم يا من لوطنكم خائنين
أنّكم لفي الدّجى قاعدين
أنّكم الى عهد العذاب قادمين
و أنّكم على فعلكم لنادمين نادمين
سنسقي أرضنا حريّة و نقطع منها جذور الأسى
سنزرعها ورودًا و سنحقّق بها المنى
فحذاري من غضبنا
حذاري من ثورتنا
فنحن لا محالة منتصرين منتصرين
بقلم
ســـيـــريـــن رحــــومــــة
ســـيـــريـــن رحــــومــــة
Website Design Brisbane