الفنّ
Ameni Boucif - أماني بوسيف
تلتفتني عبارة لم تحلو لي "فلْنتُب عن الفنّ"
هل الفنّ إثم لنتوب عنه؟
هل الفنّ هو ثراء لشهواتنا أم نحن بالفطرة لا نُدرِك الأشياء بعقولنا؟
همست في داخلي طفلة بريئة: ألمْ تسألي لماذا نعيش؟
*نعم خُلِقنا في الحياة لنعيش، فالحياة تسيطر علينا بساعات ألم وقسوة، وساعات فرح وضحك.
فمعظم النّاس تسعى لحياة بسيطة لتحقّق الضرورة الحياتيّة كالماء و الطّعام و العِلمْ.
أليْس الإنسان كتلة من الأحاسيس، كيف يحقّق شهوات قلبه؟
فالقلب في الحبّ يتألم، في الفراق يتمزّق، في الفرح أو الحزن يبكي.
خُلِقَ الفنّ كحالة من الذّوبان التّي تنتاب قلوبنا وتحرّك أحاسيسنا لنعبّر به عن تعبيراتنا الذّاتية وليس عن حاجاتنا اليومية، فهو موهبة وهبها الخالق كقدرة إبداعيّة هائلة لنُشبِع قلوبنا هو لغة لترجمة التّعابير التّي تخنق ذاتنا.
الفنّ أو الفنّون هي مساس لقلب حنون يرقص و يطير في مجتمع نعتوه بمجنون،
الفنّ حياة و الحياة فنّ، فحياتنا صعبة و عابرة تتطلّب منّا قوّة و نفسا صابرة.
نرقص لنعبّر و نتواصل من خلال الحركيّة إنّه الفنّ الحركي،
الرّقص هو تراقص أحاسيس البشر على الوتر؛ تنحني اليدين و يتمايل الخصر نصير كضوء القمر،
فَلْنرقص على أنغام موسيقية أو إيقاعيّة لن نحزن أبدا، فنحن خلقنا لنلمع كنجمة في السّماء...
الرّسم و الأضواء فعن الإبداع و الفنّ التّشكيلي أتحدث، هذا الشّخص هو فنّان يرسم ما في مخيّلته، يقسو على صورة الحياة ليراها في أجمل صورة؛ يميّزه خياله الرّاقي و عشقه للجمال
"فالله جميل يحب الجمال".
المسرح، الموسيقى، السينما
الغناء، التجويد و الترتيل يعني الرّوعة و الصّفاء، يعني روائع الفنّ الصوتي من أبرز الفنون في حياتنا، نزدهر و نحب الحياة معها.
ففي الموسيقى لحن يجدّد فينا الحب و الأمل، فعازف الكمنجة لن يعرف لحن حزن الحياة أبدا.
ليس كلّ ممثّل، مخرج أو سيناريت فنّان
الشّهرة لا تعني فنّ.
الفنّ هو كتلة من الإبداعات هو ميزة تجعلك تعيش في عالمك الخاص بعيدا عن عالمنا تنهار، تفرح و تتخيّل فقط لذاتك، فطريقة عيشك ببساطة وسط مجتمع فاشل و نعتوك بفاشل هذا في
حد ذاته فنّ.
فضريبة النّجاح و الشّهرة لن تنتهي حتّى بعد الموت....
إحترام؛ الفنّ تواضع.
أن تكون كاتب أو شاعر في زمن كثرت فيه التّكنولوجيا و السّذاجة هو حرفة و مهارة.
الفنّ هو موهبة من الخالق لنتخطى عوائق الحياة.
بقلم أماني بوسيف
Website Design Brisbane