فاتك شطر عمرك، كان ما خرجتش منها و إنت في أوّج عطائك

كان ما ذقتش برد الشتا و صقيعو،

كان هربت من قطرة المطر و من بلانّها، و تخبيت بسحابة قاعد شايح

شايح من بنّة ما عرفتش تطّعمها

شايح من لون ما عرفتش تزيّن بيه

شايح من الدنيا اللي في بكاها ضحكة

شايح من المطرة اللي في قطرتها ثمرة

عديناها واهڤين من شوانط الدنيا، عايشين في بلارة خايفينها تتخبّش،

واهمين اللي أخرتنا تبدا في تكسيرتها..

أمّا اللي كسروها مش هكّا قالو

اللي ثارو .. اللي عطاو للخيال كارو

اللي من البلارة المبرقشة إستعارو.. اللي إختارو

شهدو اللي العقدة ما تتحلّ .. كان ما يختارو

شهدو اللي القيد ما ينكسر.. كان ما يريدو

شهدو اللي الخيط ما يتعيّن في الإبرة.. كان ما يحبّو

شكون فينا عضّ على أكثر بلاصة توجعو ..

شكون فينا ضمّد جرحو بإيدو و ما رضاش بدواهم..

شكون برّد النار و شعّل السقنطري..

شكون جرّد روحو من واقعهم و إستلذّ بهبالو

شكون عطى فيزا لعنادو

بش يهزّو وين ما مشاوش.. بش يلوذ بيه لتخديرتو

تخديرتو اللي أمثالهم يستعوذو منها

على خاطر حاضرو شاذ على حاضرهم

على خاطر ديارهم تتبنى بالياجور و إختار يبني بالذهب و اللويز و الزمرّد

على خاطر طريقهم مستوي و قصّ قصّة عربي

على خاطر لازمهم يتبعو البلايك و الأضواو، و تبّع جوانحو

سكتّهم و سمع صوتو.. سكتّهم خاطر ما غرّوش حرارة تصفيقهم

صوتو هو الجمرة اللي تشعّل نارهم

صوتو هو التصفيقة.. صوتو هو الحرارة.. صوتو هو عارهم