الرسالة الأخيرة
Shayma Khayat - شيماء الخياط
لربما تكون الرسالة الأخيرة أو أنها الرسالة رقم مئة ، قبل أن يغلق السجل و أعبر بالأحرف إلى زمن جديد بعد الألف ... لم يبقى الكثير و النبض داخلي بدأ يستعيد عافيته ، بدأت أقنع تلك الروح الكئيبة بضرورة الخروج من سجنها ...[فشلت] ...
وسط تلك السكة الحديدية التي سرت على حافتها مطولا حافية الأعين و العقل لا أملك معي سوى قلبا أطال الطريق بلا فائدة .. نظفت أرشيف الذاكرة و أجبرتها على الغروب ... [وفشلت].. حسنا أيها الظل الأسود كل ما فعلته كان صوريا لم أستطع إقناع ذلك الغبي في صدري أو حتى اجباره على عدم التفكير فيك و لو لوهلة لم أستطع إقناعه بتخليصي من جحيمك ..
لقد كنت في دمي كجرعة من النيكوتين اوالكوكايين لقد ترشفتك جرعة جرعة .. نحن ننسى عود كبريت أنطفئ ، قميصا تمزق ، لكن لا ننسى من أخذوا مكانا عميقا فالقلب ...إنك ادمان لم أشفى منه بعد ... و لو انني قمت بكب آخر سيجارة لي محاولة في ذلك اقناع نفسي بنسيانك الا انني سقطت سقطت من جديد في دوامة التغكير بك ... أنت بين جدائل شعري و بين شهيق و زفير أراك في خطواتي و بين أعيني و في وجوه من حولي ...
لم تترك لي مكان فارغ من أثرك ... حسنا وصوتك ... نعم صوتك أسمعه حتى في منامي ينادي ... يعانق روحي كلذة حياة كنسيم يلامس جسدي ... لم يدفعني شيء للكتابة عنك هذه الليلة غير بضعة أحرف تهافتت على ذهني مكونة اسمك ... شعرت بك تمسك يدي و حين استدرت لم أجد غير سراب إختفى حين حاولت الامساك به ، تسارع نبضي حين احسست في الحقيقة تذكرت أنفاسك الساخنة و لمساتك و تلك النظرة العميقة تلك النظرة [الكاذبة] و القبلة لأخيرة [الزائفة] و الوداع الأخير الذي لا يكتب [يبكى يرثى و يهجى أو ربما أكثر من ذلك] ..تسارع نبضي حتى كاد قلبي يصيح تعبا فزعا وجعا ضمأ لقبلة ،لصرخة لكلمة لأي شيء منك حتى مجرد نظرة تعني الكثير أو رسالة قصيرة أو أي شيء يخصك ... أيها الظل الأسود عفوا لن أترك لك المجال هذه المرة أيضا لقراءة نزيف أحرفي ... سأتلف هذه الرسالة أيضا عسى أن تختفي معها ذكراك و تتلاشى ...
إنتهى
شيماء الخياط
Website Design Brisbane